الاحتلال يغلق مؤسسات تدعم القدس والأقصى

اغلاق كيوبرس

رام الله الإخباري

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أربع مؤسسات فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948، ثلاث منها لها علاقة مباشرة بدعم مدينة القدسوالمسجد الأقصى. وبرر الاحتلال قرار الإغلاق بأنها تتبع الحركة الإسلامية التي صدر قرار بحظرها قبل أقل من عام.

والمؤسسات المغلقة هي المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى (كيوبرس) واللجنة الشعبية العليا لنصرة القدس والمسجد الأقصى، وشركة قدرات، وذلك بدعوى أنها امتداد للحركة الإسلامية التي حظرتها سلطات الاحتلال العام الماضي. 

واقتحمت قوات الاحتلال مكاتب تلك المؤسسات في مدينتي أم الفحم والناصرة في الداخل الفلسطيني وصادرت عددا من الحواسيب والملفات دون سابق إنذار، استنادا لقرار وزير الدفاع  الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بإغلاق هذه المؤسسات ومصادرة ممتلكاتها. 

وأفاد رئيس الهيئة الشعبية العليا لنصرة القدس والمسجد الأقصى الشيخ محمد وتد أنه استدعي اليوم للتحقيق عند وحدة المخابرات الإسرائيلية في مدينة الخضيرة في الداخل الفلسطيني، إذ أبلغه المحققون بحظر الهيئة التي يترأسها، بالإضافة إلى المؤسسات سالفة الذكر بذريعة أنها مؤسسات لها علاقة مباشرة بالمسجد الأقصى والدعوة إلى الرباط وشد الرحال إليه. 

وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية ركزت مباشرة على أن الهيئة الشعبية العليا لنصرة القدس والأقصى حظرت لأنها تقوم بأنشطة في الداخل الفلسطيني تهدف إلى ربط الناس بالمسجد الأقصى وهذا باعتقاد المخابرات الإسرائيلية يعمل على تأجيج الصراعات بين المسلمين والمستوطنين في المسجد. 

واستنكر وتد حظر الهيئة التي أعلن عن تأسيسها في 24 مايو/أيار الماضي، مؤكدا أن قرار حظرها "ظالم ويهدف إلى تقليص الوجود الإسلامي داخل المسجد الأقصى بهدف السيطرة الكاملة عليه".

الأقصى عقيدة
وأكد وتد أن قرار حظر الهيئة "لن يثني فلسطينيي الداخل المحتل عن شد الرحال إلى المسجد الأقصى، وذلك لأن المسجد الأقصى عقيدة في قلب كل مسلم ولن يمنع من الصلاة فيه قرار كالذي صدر اليوم".

من جانبه شجب رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا الشيخ كمال الخطيب في بيان إغلاق المؤسسات المذكورة، مؤكدا أن الحركة الإسلامية أوقفت أنشطتها منذ تاريخ حظرها في 17 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وأن المؤسسات التي حظرت اليوم قائمة بذاتها ولا علاقة لها بالحركة الإسلامية. 

وبين أن الاحتلال لن يصل إلى مبتغاه بفصل الداخل الفلسطيني عن القدس والمسجد الأقصى، مؤكدا أنهم سيبقون على تواصل مع المسجد الأقصى وسيدافعون عن حقهم فيه حتى تحريره.

من جهتها قالت الشرطة في بيان إن قرار الإغلاق جاء استمرارا لإعلان سابق بحظر الحركة الإسلاميةولقرب المؤسسات المغلقة بالحركة، مع تحذير القائمين عليها وتحديد نشاطهم.

الجزيرة