اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد أن ما تصفه الدول الغربية وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة بـ"المعارضة السورية المعتدلة" هو كحيوان أحادي القرن.
وفي رده على سؤال حول صعوبة انفصال المعارضين المعتدلين عن المسلحين المتشددين، قال الأسد، في مقابلة مع قناة "تي في-2" الدنماركية، أجريت الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول: "أنت على حق، لكن هل تعلم لماذا أنت على حق؟ هل تعرف ذلك الحيوان الذي يشبه الحصان وله قرن طويل؟ إنه حيوان خرافي، والمعارضة المعتدلة هي أيضا خرافة، ولذلك لا تستطيع أن تفصل شيئا لا وجود له عن شيء موجود".
وأوضح بشار الاسد : "جميعهم لهم الأساس نفسه الذي كان يسمى الجيش السوري الحر قبل أربع أو خمس سنوات، ثم أصبح جبهة النصرة ومن ثم أصبح داعش.
وهكذا، فإن الأساس نفسه انتقل من مجموعة إلى أخرى، ولهذا السبب لا يستطيعون فصلها".
وأشار الأسد إلى أن من يسمى بـ"المعارضين المعتدلين" لا يريدون الانفصال عن المتشددين "أي حتى وإن كان هذا واقعا وليس خرافة"، مضيفا: "لكنهم في الحقيقة لا يستطيعون فعله لأنه غير موجود".
وقال الأسد إن موسكو ودمشق طالبتا واشنطن بالفصل بين المعارضة "المعتدلة" والإرهابيين لأن الولايات المتحدة أصرت على وجود مثل هذه المعارضة.
وتابع الرئيس السوري: "فقال لهم الروس، حسنا، إذا كانت هناك معارضة معتدلة نرجو أن تفصلوا المعتدلين عن المتطرفين. لن ينجح ذلك لأنه لا وجود للمعارضة المعتدلة".
الأسد: نأسف لإيقاف واشنطن اتصالاتها مع موسكو حول الأزمة السورية
وتعليقا على إيقاف الولايات المتحدة المفاوضات الثنائية مع روسيا حول اتفاق السلام في سوريا، قال الأسد: "نحن نأسف لذلك، لكننا كنا نعرف مسبقاً أن ذلك لن ينجح، لأن الاتفاق لا يتعلق بالمحادثات بين قوّتين عظميين وحسب، لا يتعلّق بما ستوقّعانه أو تتفقان عليه، إنه يتعلق بالإرادة".
وأضاف : "نحن نعرف سلفا، وكنّا نعرف أصلا أن الأمريكيين لا يمتلكون الإرادة للتوصل إلى أي اتفاق، لأن الجزء الرئيسي من ذلك الاتفاق يتمثّل في مهاجمة جبهة النصرة المدرجة على القائمة الأمريكية، وكذلك على قائمة الأمم المتحدة، كمجموعة إرهابية، بينما هي في الصراع السوري ورقة أمريكية".
واعتبر الأسد أنه "دون جبهة النصرة لا يمتلك الأمريكيون أي ورقة حقيقية أو ملموسة أو فعّالة على الساحة السورية، ولهذا فإننا نأسف لوقف المحادثات حول الاتفاق، لكننا كنّا نعرف أصلا أن ذلك لن يحدث".