رام الله الإخباري
شكل تحطم الطائرة الحربية الإسرائيلية أمس الأربعاء صدمة لسلاح الجو الإسرائيلي، وذلك كونه يعتبر هذا النوع من الطائرات الأفضل لديه والأكثر تطوراً، وهي من طراز F16"العاصفة".
وأثار تحطم الطائرة بعد عودتها من مهاجمة مواقع بقطاع غزة داخل قاعدة "رامون" بالنقب ومقتل طيارها تساؤلا، حول السبب الحقيقي الذي أدى لانفجارها خلال محاولة هبوطها.
وأعلن فيما بعد عن هوية الطيار القتيل، وهو نائب قائد سرب طائرات ال "خفاش" - "F-16I" والمدعو "ايهود نوب"، وهو برتبة ميجر ويبلغ من العمر 34 عامًا، وجرى تعيينه كنائب لقائد السرب قبل أسبوع واحد فقط.
وبحسب ما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، يتمتع هذا النوع من الطائرات بقدرات قتالية فائقة، لا تمتلكها الكثير من الطائرات الهجومية، ومن بينها قدرتها على حمل تشكيلة واسعة من الصواريخ متعددة الأهداف، وهي مزودة برشاش أوتوماتيكي فتاك، وصواريخ (جو –جو) من طراز "فيتون4-5" وصواريخ (جو-جو) موجهة بالرادار، من إنتاج الولايات المتحدة.
والطائرة مزودة بنظام متطور من البحث عن الأهداف الأرضية، وهي مزودة بصواريخ جو-أرض وصواريخ جو-بحر وصواريخ مضادة للإشعاعات.
وهي قادرة على حمل قنابل موجهة بالليزر "البرد الثقيل"، ويتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية GPS، بالإضافة لتشكيلة واسعة من القنابل الخارقة للحصون وغيرها، وهي قادرة على إطلاق الصواريخ من مسافات بعيدة، ولذلك فقد جرى تزويد الطائرة بخزانات وقود إضافية لتمكنها من المكوث فترات طويلة في الجو.
كما اشتركت الطائرة في حرب لبنان الثانية، وسجلت نجاحات كبيرة في إصابة الأهداف، والقدرة على المناورة.
وتعتبر الطائرة المتحطمة هي الأولى التي تتعرض لحادثة جوية من ذات الطراز، في حين لطائرات ال "F16" تاريخ طويل من الأخطاء الجوية تسببت بتحطم أكثر من 6 طائرات منذ العام 2000 ومقتل عدد من طياريها.
ويحقق سلاح الجو الإسرائيلي في السبب الحقيقي لتحطم الطائرة ساعة هبوطها، وكذلك فشل الطيار بالقفز منها عبر المظلة، أسوة بمرافقه الذي نجح في النجاة بجراح طفيفة فقط.
ترجمة وكالة صفا