رام الله الإخباري
قال الخبير الأمني الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" يوسي ميلمان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف في الأيام الأخيرة أحد الأسرار الأمنية للدولة، مما يشكل خطأ ومخالفة لقوانين الرقابة العسكرية.
وأشار ميلمان إلى أن ذلك حدث خلال كلمة ألقاها نتنياهو بصفته زعيما لحزب الليكود في مؤتمر لمناصريه، تحدث فيها عن حادث أمني رفضت الرقابة العسكرية في السابق الحديث عنه، مما يعني أنه يبدي تساهلا في التعاطي مع تعليمات الرقابة العسكرية.
وأضاف ميلمان -الوثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية في إسرائيل- أن نتنياهو كشف قبل أيام قليلة عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية قبل سنوات باستهداف طائرة عسكرية إسرائيلية، عقب قيام بعض أفراده بالتسلل إلى إسرائيل، لكن الجيش تمكن من القضاء عليهم.
وقال ميلمان إن الحادث الذي قصده نتنياهو وقع في أغسطس/آب 2011، في الطريق رقم 12 على حدود مصر ر مع مدينة إيلات، حين قامت مجموعة من المسلحين بالتسلل عبر سيناء، وخاضت لعدة ساعات اشتباكا مسلحا مع القوات الإسرائيلية، حيث هاجموا حافلتين وسيارتين كانتا تسيران على الطريق، فقتلوا ستة إسرائيليين، واثنين من الجنود، بينما قتل سبعة من مسلحي التنظيم.
وخلال الاشتباكات أطلق المسلحون صاروخا باتجاه مروحية إسرائيلية كانت تحوم في المكان، ولا يعرف حتى اللحظة هل كان صاروخا موجها ضد الدبابات أم الطائرات، لكن الصاروخ أخطأ الطائرة.
وأوضح ميلمان أن نتنياهو كشف هذا الحادث لرغبته في تبرير إقامة الجدار الأمني على حدود مصر، لأنه يمنع حوادث التسلل من سيناء، وقد كان لوقوع هذا الاشتباك دور كبير في إقناع الحكومة الإسرائيلية بالتسريع في إقامة هذا الجدار.
وأكد ميلمان أن العلاقات الأمنية السائدة بين مصر وإسرائيل حساسة جدا، لكن بعضها يجد طريقه للنشر عبر الإعلام الدولي، وقبل أسبوعين فقط أثنى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بالزعماء اليهود في نيويورك على هذا التعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب.
بينما نقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية مؤخرا عن مصدر إسرائيلي كبير أن طائرات إسرائيلية تتعاون مع الجيش المصري بين حين وآخر في محاربة التنظيمات المسلحة في سيناء.
معاريف