"حلب في طي النسيان، لقد تخلى العالم عنك يا حلب"، بهذه الكلمات وصف ممرض سوري ما يجري في حلب خلال علاجه طفل تعرض منزل عائلته للقصف. لحظات تكسر القلوب وتُبكي الرجال، عندما يتشبث بك طفل يرفض التخلي عنك خلال علاجه من هول الصدمة التي تعرض لها. هو واقع مفجع، كشفت عنه عدسات كاميرا وثقت رفض الطفل الغارق بالدماء التخلي عن "احتضان" الممرض.
المقطع القصير وُثِق عبر الجمعية الطبية الأميركية السورية (SAMS) التي قالت إن الطفل وصل مع شقيقته إلى أحد المستشفيات في حلب في وقت سابق أمس الجمعة.
وجاء في تعليقهم: "هذا ما يتعرض له الأطفال يومياً في سوريا، هذا هو عذاب الأطفال في سوريا".
ووفقاً للجمعية غير الربحية العاملة في سوريا، سُجلت 13 حالة وفاة على الأرض، فيما استقبل المستشفى المصغر أكثر من 40 جريحاً أيضاً.
وقال العاملون في المستشفى: "لقد أصيبوا في غارة جوية، لا نعلم إن كانت من الطيران الروسي أو السوري".
شرق حلب، التي غادرها للتو 29 طبيباً، تصفها "الديلي ميل" البريطانية نقلاً عن محمد أبو رجب أحد الممرضين العاملين في SAMS شرق مدينة حلب: "الحياة في حلب أصبحت سيئة للغاية. لا يمكن لكاميرا أو أي قلم وصف ما نتعرض له الآن".
وتابع قائلاً: "المستشفيات تغص. هناك نقص حاد في المستلزمات الطبية والأطباء المتخصصين. هناك طبيب جراح واحد فقط".
وتستخدم روسيا قنابل مخترقة للملاجئ في حلب، مما يعرض حتى الأطفال الذين يذهبون إلى مدارسهم تحت الأرض إلى مخاطر كبيرة.
القصف الروسي، الذي بدأ قبل عام من اليوم، أدى إلى مقتل الآلاف، مع بقاء 100 ألف طفل ما زالوا محاصرين في حلب وحدها.
يذكر أن SAMS تضم 106 مرفق طبي توفر الرعاية للمواطنين السوريين المحتاجين.