أفاد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس" بأن نحو 1171 مستوطنًا وعنصرًا احتلاليًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال أيلول الماضي، وسط محاولات متكررة بإقامة صلوات يهودية في أنحاء متفرقة فيه، وبالذات في المنطقة الشرقية، عند باب الرحمة، وعند سبيل قايتباي.

وبحسب إحصائية أصدرها المركز وتلقت "صفا" نسخة عنها، فإن 826 مستوطنًا من أفراد وجماعات "الهيكل" المزعوم اقتحموا ودنسوا الأقصى خلال الشهر، بالإضافة إلى 110 من عناصر قوات الاحتلال بلباس مدني أو عسكري، من بينهم 51 من عناصر مخابرات الاحتلال.

وأشارت إلى أن نحو 235 طالبًا ومرشدًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى، ضمن برنامج الارشاد السياحي اليهودي، لافتة إلى أن الاقتحامات تواصلت على مدار الشهر، من يوم الأحد إلى الخميس على فترتين صباحية وبعد الظهر، لكنها توقفت خلال عيد الأضحى المبارك لأربعة أيام، فيما تعمّد الاحتلال السماح بالاقتحامات يوم عرفة.

في غضون ذلك، ركّزت وسائل إعلام تابعة لمنظمات "الهيكل"، نشرها معلومات عن اقتحامات متكررة لأزواج يهودية، وإقامة "مراسيم الزواج اليهودي" بشكل سري أحيانًا، وبشكل علني أحيانًا أخرى، ونشروا في بعض مواقعهم الإعلامية صورًا لهؤلاء الأزواج.

فيما شهد المسجد الأقصى تواجدًا إسلاميًا في ساعات الصباح، تركز في منطقة المصلى القبلي ومنطقة الكأس، وقد تصدى المصلون لهذه الاقتحامات بالتكبير والتهليل، بينما تصدى حراس المسجد للمحاولات المتكررة من قبل المستوطنين لأداء طقوس تلمودية أو صلوات يهودية في بعض أنحاء المسجد.