جدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، التأكيد على مضي حركته في تعزيز "انتفاضة القدس"، داعياً الشعب الفلسطيني بمكوناته كافة إلى تسريع المواجهة مع الاحتلال.
وقال الحية في تصريحات صحفية في الذكرى الأولى "لانتفاضة القدس" اليوم السبت، إن حماس لا تخجل من القول بأنها تراكم قوتها، مشدداً على ضرورة الانخراط في الانتفاضة بكل عنفوان وقوة.
ودعا الحية الشعب الفلسطيني إلى الانخراط مجددا في الانتفاضة بكل عنفوان وبكل قوة مضيفا:"ونحن نقول مجدداً، ولا نمل أن نقول لكل الفصائل وخاصة فتح تعالوا نتفق على آليات هذه الانتفاضة مجددا لتنطلق بقوة، لا الاتفاق على إجهاض الانتفاضة بوسائل دغدغة العواطف".
وندد الحية بالتعزية بوفاة شمعون بيرس والمشاركة في جنازته، متسائلاً: إذا كان بيرس رجل سلام فمن هو القاتل في دولة الاحتلال؟!، منوهاً إلى أن الخلاف في الساحة الفلسطينية هو خلاف برامج ومنهج سياسي متجذر منذ أكثر من 28 عاماً.
وقال:"ورغم هذا الخلاف فقد نجحنا قبل 10 سنوات في التوصل إلى مقاربة وتعايش برامج وتوقيع وثيقة الوفاق الوطني، التي ما زالت قائمة ويمكن الاتكاء عليها، ثم ذهبنا إلى القاهرة بعد الانقسام وأنجزنا اتفاقية القاهرة في مايو 2011م، وبالتالي هاتان الوثيقان التي تحدثت عن رؤية سياسية مشتركة لكل القوى وقع عليهما كل مكونات الشعب الفلسطيني".
وتابع:"للأسف الشديد وقّعنا على هاتين الوثيقتين وغيرهما من الاتفاقات من هنا، ثم استدارت القيادة الفلسطينية المتنفذة عن تلك الاتفاقات، وهي اليوم تنظر إلى المصالحة على أنها واحة للاستهلاك المحلي".
كما عبر الحية عن تمسك حماس بالعملية الانتخابية، مطالباً باستئنافها من حيث توقفت، مشيراً إلى إنه لا يوجد أي تواصل مع قيادة الحركة لترتيب لقاء مع حركة فتح حول المصالحة حتى الآن.
واضاف الحية:"نحن نقول بشكل واضح مللنا اللقاءات الثنائية ومللنا الاتفاقات والانقلاب عليها ونحن نقول إنه يوجد اتفاق واضح وقّعت عليه كل الفصائل الفلسطينية، تعالوا نجلس بالكل الوطني الفلسطيني لنضع آليات لتطبيقه بكل وطنية وكل مسؤولية،نحن مع المصالحة قلبا وقالبا لكن نحن نريد أن نذهب إلى المصالحة لترتيب بيتنا الفلسطيني حتى نقف في وجه الاحتلال، ومطلبنا اليوم مع ذكرى انتفاضة القدس الأولى بأن نجمع قوانا لترتيب البيت الفلسطيني وإشعال الانتفاضة من جديد كرد طبيعي على هذه الحالة الفلسطينية العامة".
وأضاف أن حماس ليست في عداوة مع أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى تجريم التطبيع مع الاحتلال، ودعم برنامج المقاومة بكل الطرق والوسائل.
وأضاف:" جاءت انتفاضة القدس لتقول للجميع إن عدونا واحد، هذا العدو يقتل ويسرق ويدنس المقدسات فلتتوجه كل الحراب والسهام له الذي ما زال أخطر أعداء الأمة الإسلامية وهو العدو الحقيقي لنا كشعب فلسطيني وكأمة عربية وإسلامية".