يقف العالم في مثل هذا اليوم أمام أكبر شبح يودي بحياة الملايين من الناس سنوياً، ففي اليوم العالمي للقلب تنصب جهود الخبراء والمختصين في توعية العالم وتغير مسار مسبباته وخفض معدلات الوفيات الناتجة عنه. فبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي تصدر كل 5 سنوات فإن نسبة الوفيات في العالم المرتبطة بأمراض القلب وصلت إلى 48% أي أكثر من أمراض السرطانات بأنواعها والأمراض الرئوية.
الكوليسترول، وهو أحد الأمراض المرتبطة بالقلب يصل عدد المصابين به في الدول العربية إلى 43%، أما مرض ارتفاع ضغط الدم فيصل إلى أكثر من 29%.
وكما هو معلوم، فإن السمنة وقلة النشاط البدني يؤثران سلباً على صحة القلب، ففي عام 2014 وصل عدد مصابين بالسمنة إلى أكثر من 25% في البلاد العربية، وهذه تعتبر إشارة إلى نسبة السكان العالية في الدول العربية الذين يتبعون نمط حياة غير صحي.
كما بينت الإحصاءات أن عدد الذين يمارسون نشاطا بدنيا أقل من الموصى به صحياً في البلاد العربية وصل إلى أكثر من 50%، وفي ظل هذه الأرقام المخيفة والمتزايدة ترتفع أصوات منادية بزيادة الوعي لإنقاذ أرواح الملايين وتخفيف العبء الاقتصادي الناجم عن تفشي هذه الأمراض.