روسيا عن قصف الأطفال في حلب : آسفون جداً

لافروف

رام الله الإخباري

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة "تحمي مجموعة جهادية في سوريا، في سعيها للإطاحة ببشار الأسد"، في إشارة لجبهة "النصرة"(الاسم السابق لتنظيم فتح الشام قبل فك ارتباطها بالقاعدة). 

جاء التصريح في لقاء متلفز، أجرته معه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الجمعة، حيث اتهم فيه لافروف واشنطن بنقض وعودها بشأن فصل جبهة "فتح الشام" والمجموعات الأخرى التي وصفها بـ"المتطرفة"، عن المجموعات "المعتدلة" التي تدعمها أمريكا. 

وأضاف "إنهم لا يزالون (الطرف الأمريكي) غير قادرين، أو غير راغبين، بالقيام بذلك.. هم لم يقوموا باستهداف النصرة أبداً في أي موقع في سوريا". 

ودافع لافروف عن القصف الروسي لحلب(شمال)، إلى جانب النظام السوري، وقال بأن "روسيا تساعد الأسد في حربه على الإرهاب"، منتقداً صمت الغرب إزاء "معاناة المدنيين في حلب(يقصد الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام)، التي كانت على وشك أن تقع في قبضة المتمردين، بعد أن قامت جبهة النصرة بقطع طرق الإمداد عنها". 

ولدى الإجابة عن سؤال حول سقوط ضحايا من المدنيين جراء القصف الروسي في سوريا، اكتفى لافروف بالقول "إن كان ذلك قد حصل فنحن متأسفون جداً"، مشدداً على ضرورة وجود تحقيق، حيث "ما من دليل ذو معنى.. نحن لا نستخدم أي أسلحة تحرّمها الأمم المتحدة".

ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.

 

 

الاناضول