عقبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، على حضور الرئيس محمود عباس لمراسم جنازة الرئيس الأسبق بيريز، أنها جزء من مسؤوليات موقع رئيس الدولة تجاه التفات العالم أجمع لحدث الجنازة، وعملية قطع للطريق على حكومة نتنياهو في مشروع الترهيب الذي يُمارس ضد السلطة الفلسطينية و محاولات اسرائيل لإقناع العالم بأننا في جبهة لا تؤمن إلا بالعنف و السلاح .
و قال منير الجاغوب، رئيس اللجنة الإعلامية في مفوضية التعبئة و التنظيم لحركة فتح، اننا امام أهمية سياسية في حضور السيد الرئيس و مشاركته للجنازة تُوجب علينا كفلسطينيين إدراكها على صعيد ما يقف خلف هذه المشاركة من أبعاد و رسالة سلام فلسطينية قوية للعالم ، تحديداً في هذه اللحظات التي يراقب فيها المجتمع الدولي بكل أهمية موقف دولة فلسطين المسؤول و الذي قد يكون الاكثر اهمية من بين كثير من الدول المشاركة .
و أكد الجاغوب على الدور المسؤول الذي يمارسه السيد الرئيس ابو مازن في خضم كل التعقيدات التي تمر بها المرحلة الفلسطينية الحالية، مضيفاً أننا كلنا على ثقة بحكمة الأخ ابو مازن ، مُسجلاً صوت كل الفلسطينيين للعالم أجمع بأننا شعب من حقه الحياة و العيش بسلام .
ما علينا فهمه كفلسطينيين اليوم وضع الأمور في نصابها جيداً و الإمعان بأهمية ما تفعله قيادتنا الفلسطينية و الانتباه جيداً لدور المقاتل الذي لم يخشى يوماً المواجهة و القتال من اجل تحقيق انجاز فلسطيني دبلوماسي محسوب للصالح الداخلي لنا .
و أضاف الجاغوب، ليس سهلاً على أحد ان يستمر أمام كل هذا التعنت الإسرائيلي بكل هذه القوة و المسؤولية الا اذا كان في موقع القائد المسؤول رغم سعي البعض من توظيف و تحريض ضده، في حين نحن نقدر جيداً الفائدة السياسية التي نرى فيها المشاركة في الجنازة كنقطة تلتقي فيها المصلحة الفلسطينية و توجهات الحراك الدولي بما يعزز موقفنا في كل مكان .