خرجت مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة كوكبة من الطلاب عبر مشروعiCode ،بدعم من القنصلية الأميركية العامة في القدس.
وجرى حفل التخريج في رام الله بحضور وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ورعايته، ونائب القنصل الأميركي دورثي شيا، والمدير التنفيذي لمؤسسة شركاء في التنمية المستدامة جواد أبو عون، ومدير التربية والتعليم في رام الله والبيرة باسم عريقات، و سعيد عساف من "الأمديست"، ونائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث وحيد جبران، والمدربين والطلبة المشاركين في المشروع وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية والشريكة والمهتمين.
وقد جاء هذا الحفل لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في المشروع الذي استهدف ما يزيد عن أكثر من 80 طالباً وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة والوكالة بمشاركة 15 مدرباً من طلبة الجامعات المحلية، حيث تم تنفيذ المشروع في البيت الأميركي في رام الله والزوايا الأميركية في كل من نابلس وأريحا.
وفي هذا السياق، أعلن صيدم بدء تطبيق هذا البرنامج في 150 مدرسة اعتباراً من اليوم، مشيداً بالطلبة المشاركين في هذا المشروع الحيوي.
وأكد أن وزارة التربية تشجع الطلبة من المدارس والجامعات للانخراط في مثل هذه المشاريع وضمان اكسابهم مهارات وخبرات متخصصة من أجل ضمان مشاركتهم الفاعلة في مستقبلهم المهني.
وتطرق صيدم في كلمته إلى أهمية مثل المشاريع في الكشف عن الطاقات الكامنة لدى الشباب الفلسطينيين وتعظيم قيمة العمل المنتج والاهتمام بالإبداعات المتميزة، معرباً عن شكره وتقديره لمؤسسة شركاء في التنمية المستدامة وللقنصلية الأمريكية ولكافة الداعمين على جهودهم وتقديمهم خدمات نوعية من خلال هذا البرنامج الريادي وغيره.
ويهدف المشروع إلى تعلم الطلبة برمجيات الحاسوب وتطبيقات المحمول والأجهزة اللوحية وتعليمهم لغات البرمجة والعمل ضمن مجموعات على تطوير تطبيقات وألعاب ومواقع الكترونية يمكن من خلالها حل مشكلات مجتمعية وأخرى مرتبطة بالتعليم قام الطلبة المشاركون أنفسهم بتحديدها.
وعمل المشروع على تطوير قدرات الطلبة في الابتكار والتفكير بطرق اكثر عقلانية ومساعدتهم على تحمل المسؤولية وأن يكونوا أكثر دقة في اختيار التوجهات المستقبلية سواء العلمية أو المهنية.
وفي بداية الحفل رحب أبو عون بالحضور، مؤكداً على دور المشروع في نشر ثقافة الريادية من خلال تعليم الطلبة والشباب الفلسطيني على البرمجيات الحديثة وتوظيفها كوسيلة لإيجاد الحلول المبتكرة والمناسبة للقضايا المجتمعية المختلفة، واثراء المحتوى العربي، وخلق بيئة تفاعلية تحتوي على مصادر التعليم المختلفة، والمساهمة في خلق فرص عمل مستقبلية وتنشئة جيل قادر على نقل المجتمع من مستهلك للمعرفة إلى مجتمع منتج لها.
وفي كلمتها شكرت شيا مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة على إخراج هذا المشروع الى النور، مؤكدة دعم القنصلية للمشاريع التعليمية والتنموية التي من شأنها الارتقاء بالمجتمع المحلي ليصل إلى طريق المعرفة والتطور.
وقد تخلل الحفل عرض لفلم وثائقي قصير أظهر ما تم العمل عليه من تدريب للمدربين وطلبة المدارس المشاركين في البرنامج وآرائهم حول هذه التجربة الفريدة وما أضافه المشروع من مهارات وخبرات جديدة، كما قام الطلبة المشاركون جميعاً بعرض مشاريعهم وما تم تطويره من تطبيقات وبرمجيات مختلفة.
كما قامت فرقة الاستقلال للفنون الشعبية بتقديم عرض للدبكة الفلسطينية وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الطلبة المشاركين وتكريم المدربين.