"أورشليم" بدل القدس في كتب "الجيل الثاني بالجزائر

"أورشليم" بدل القدس في كتب "الجيل الثاني بالجزائر

رام الله الإخباري

أفادت صحيفة "الشروق" الجزائرية، بان خطأ جديداً طراً في كتاب مادة التاريخ المقرر لتلاميذ السنة أولى متوسط، حيث تم ادراج اسم "أورشليم" على خريطة فلسطين عوض الإشارة إلى مدينة القدس العتيقة، والتي وردت في الأسفل بين قوسين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطأ في مادة التاريخ جاء بعد الخطأ المدرج بكتاب الجغرافيا الذي استبدل كلمة "فلسطين" بالخريطة باسم "إسرائيل" ما أدى لإثارة جدل واسع في الجزائر ودول عربية وإسلامية أخرى.

فيما قررت وزارة التعليم الجزائرية سحب كتاب مادة الجغرافيا من التداول بعد تضمنه خارطة ورد فيها اسم "إسرائيل" بدلا من فلسطين، ما أثار موجة استياء في البلاد.

وقال بيان للوزارة، نشر على موقعها الرسمي على الإنترنت: "تبعا لاكتشاف خطأ في صفحة من الكتاب المدرسي لمادة الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، المطبوع من طرف دار نشر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، قررت وزارة التربية الوطنية السحب الفوري لهذا الكتاب ومطالبة الناشر بتصحيحه".

وأفادت الوزارة أن النسخة التي تم اعتمادها من قبل خبراء الوزارة لم تتضمن الخطأ الذي يقع تحت مسؤولية الناشر.

وأعلنت الوزارة في بيانها فتح تحقيق في القضية، علما بأن دار النشر التي أصدرت الكتاب حكومية أيضا، وهي المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.

وأثار الخطأ الوارد في كتاب السنة الأولى متوسط، والمتعلق بإدراج "إسرائيل" مكان دولة فلسطين في خريطة العالم، ردود فعل ساخطة ومستنكرة من جمعيات أولياء التلاميذ، ونقابات وخبراء التربية وجمعية العلماء المسلمين، حيث استغربوا ظاهرة تكرار الأخطاء المطبعية بالكتب المدرسية.

ووصف المستنكرون الحادثة بالكارثة، مطالبين بمحاسبة المذنب من طرف رئاسة الجمهورية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية قضية مركزية وثابتة في المخيال الجزائري والوطني.

من جهته دعت الجمعية الوطنية لقدماء محاربي الشرق الأوسط، رئيس الحكومة عبد المالك سلال لإصدار الأوامر للجهات المعنية قصد إعادة النظر في قضية أخطاء كتب الجيل الثاني والتي مست الثورة التحريرية ومبادئ أول نوفمبر، وفتح تحقيق معمق لكشف ما أسمته بـ"الأيادي الخفية" التي صرحت بها وزارة التربية.

واعتبرت مبررات الوزارة الوصية فيما يخص وجود خطأ في مرجعية الخرائط غير مقنعة في ظل وجود المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد، بصفتها مؤسسة عمومية، يجب اعتمادها كمرجع رسمي لمؤسسات الدولة ومنها وزارة التربية ولجانها.

وقال الناطق الرسمي للجمعية، قايد صالح، إن دولا كبرى في العالم لم تمس بموقع فلسطين في خريطة العالم، وإن خطأ وزارة التربية لا يمكن السكوت عليه وتركه يمر هكذا دون التحقيق حوله بكل جدية، وبهذه القناعة يضيف، ترفض جمعية قدماء محاربي الشرق الأوسط، تلقين أجيالنا الصاعدة هذه الأخطاء التي تمهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتربية النشء على عدم احترام المبادئ والمقومات التي تعتز بها الجزائر.

 
 

وكالات