رفع أمين القدس، الحاج زكي الغول، باسمه واسم الهيئات العاملة من أجل القدس في الأردن وبإسم سكان القدس جميعا، اسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير، لمقام صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على ما أتى في خطاب جلالته الأخير أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
حيث أشار جلالته ألى أنه "ليس هناك من ظم بمرارة كبيرة أكثر من حرمان الفلسطينيين من حقهم في دولة". كما شدد جلالته أن القدس تقع على رأس أولوياته الشخصة، رافضا رفضا قاطعا أية اعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية أو المسيحية، مجددا رفضه لـ"أية محاولة لتغيير الهوية التاريخية للقدس كمدينة إسلامية مسيحية عربية".
وأردف الحاج زكي الغول أن استخدام جلالته للمصطلح الهوية "الإسلامية –المسيحية" للقدس هو استحضار مهم وصائب للهوية الدينية لمدينة القدس عبر العصور. مؤكدا أن استحضار الهوية الدينية للقدس الشريف يشكل السبيل الوحيد للدفاع عن القدس في وجه الحملة التهويدية الشرسة التي تتعرض لها على أيدي سلطات الإحتلال الإسرائيلي.
ونوه الاج زكي الى انسجام هذا التعريف مع موقف كنائس الشرق الأوسط التي عبرت عن وجهة نظر منسجمة مع خطاب جلالته، حينما أعربت في البيان الختماي لمؤتمرها الذي عقد مؤخرا في عمان "أن المسجد الأقصى/كامل الحرم الشريف للمسلمين فقط كما كنيسة القيامة للمسيحيين فقط".
وأكد الحاج زكي الغول أنه بكتاب الشكر هذا يتحدث باسم كل مقدسي حر نظرا لكونه رئيس بلدية القدس الشرعي، وانسجاما مع الوضع التاريخي والقانون الدولي الذي ينص على عدم شرعية الاحتلال وبلديته وكل مؤسساته مهما بلغت اجراءاتها من غطرسة وتعسف ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين.