منافسة حامية بين ترامب وكلينتون لارضاء اسرائيل

ترامب وكلينتون

رام الله الإخباري

مع اقتراب موعد المناظرة الرئاسية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، تتفاوت مواقفهما من القضايا الشائكة في الشرق الأوسط والتي ستكون جزءاً من هذه المناظرة، بين أكثر مرشحين مثيرين للجدل ربما في تاريخ الانتخابات الأميركية.

تناقض كبير في مواقف المرشحين للانتخابات الأميركية من قضايا منطقتنا، والتي ستكون مطروحة على طاولة المناظرة الرئاسية المرتقبة، ففيما يتعلق بسوريا تؤيد المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون إنشاء منطقة آمنة للمدنيين لكنها في الوقت نفسه لم تطرح خطة واضحة للخروج من مأزق الحرب.

هيلاري كلينتون قالت: "لا أزال أدعم عملية فرض منطقة حظر جوي لأنني أعتقد أننا بحاجة إلى إنشاء ملاذات آمنة لأولئك السوريين البائسين الذين يفرون من الأسد وداعش".

المرشح الجمهوري دونالد ترامب وقف متردداً منذ البداية تجاه معاداة نظام الأسد الذي يرى فيه شريكاً محتملاً في محاربة "داعش".

دونالد ترامب قال: "أعتقد أن داعش يشكل تهديداً أكثر أهمية بكثير بالنسبة لنا من ذلك الذي يطرحه الأسد في الوقت الراهن".

التناقض بينهما يظهر أكثر فأكثر فيما يتعلق بموقفها من الاتفاق النووي الإيراني، فكلينتون تريد المضي قدماً بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مهددة بإجراءات صارمة إذا ما ثبت عدم التزام طهران.

فبحسب كلينتون: "سأكون حازمة في التعامل مع عدم الامتثال الإيراني، ولن أتردد في القيام بعمل عسكري إذا ما حاولت إيران الحصول على سلاح نووي".

أما ترامب فإن أول مهمة سينجزها بعد دخوله البيت الأبيض ستكون إلغاء الاتفاق النووي مع إيران.

فبحسب ترامب: "تكمن أولويتي الأولى في تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران.. فهذه الصفقة كارثية بالنسبة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل والشرق الأوسط بأسره".

يلتقي ترامب وكلينتون عند إحدى القضايا وهي مواجهة وكلاء إيران على رأسهم "حزب الله"، فخطة كلينتون تطمح لبناء تحالف لمحاصرة هذه الميليشيات وتضييق الخناق على مصادر تمويلها.

فكلينتون أوضحت: "سأبني تحالفاً لمواجهة وكلاء إيران، وخاصة حزب الله وهذا يعني فرض القواعد التي تحظر نقل الأسلحة إلى الحزب وتعزيزها".

فيما سيتعامل ترامب ربما بحزم أكبر كما يقول وسيذهب إلى حد تفيك شبكة "حزب الله" في جميع أنحاء العالم.

وقد أوضح ترامب: "سنفكك تماماً الشبكة الإرهابية الإيرانية. لقد غرست إيران الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم".

بالنسبة لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية تعتبر كلينتون أن من حق الطرفين الحصول على دولة مستقلة، كما تؤيد الوصول إلى اتفاق سلام.

كلينتون قالت: "يستحق الإسرائيليون وطناً آمناً للشعب اليهودي. ويجب على الفلسطينيين أن يكونوا قادرين على حكم أنفسهم في دولة خاصة بهم، بسلام وكرامة".

لكن إذا ما وصل دونالد الترامب إلى البيت الأبيض فإن اتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يكون ممكناً بالنسبة لإدارته باعتبار أن إقامة دولة فلسطينية سيؤدي إلى مزيد من نزع الشرعية عن إسرائيل.

أما ترامب فقال: "من شأن اتفاقية سلام تفرضها الأمم المتحدة أن تشكل كارثة تامة وكاملة.. إذ لن تؤدي سوى إلى المزيد من نزع الشرعية عن إسرائيل".

 

العربية نت