في اليوم المفترض لزفافه، رحل الشاب السوري خليل أحمد دخيل (20 سنة) إلى مثواه الأخير، فجر الأربعاء في 21 أيلول، وهو أحد ركاب المركب السياحي، الذي غرق قبل أسبوع قبالة قلعة صيدا البحرية.
وبوفاته ارتفع عدد ضحايا غرق المركب إلى ثلاث، بعدما أعلن سابقاً عن وفاة راغدة وليد الميس (36 سنة) وابنتها هدى عبد الرزاق ياسين (13 سنة)، وهما من مجدل عنجر في البقاع.
وبقي دخيل أسبوعاً في مستشفى لبيب الطبي، في وضع صحي حرج يصارع الموت، بعدما فشلت الجهود التي بذلت لإنقاذه.
ومن منزل استأجرته العائلة على بعد أمتار من بحر سينيق بالقرب من المدينة الصناعية في صيدا، خرج دخيل إلى مثواه الأخير محمولاً في نعش، وراح أصدقاؤه يغنون له "من هالليلة صار عندو عيلة"، إذ كانت التحضيرات تجري على قدم وساق للإحتفاء بزفافه على ابنة عمه أمينة اللاجئة مع عائلتها في الأردن.
ويقول ياسر، وهو خال الفقيد، إن "خليل وعائلته أنجزا قبل أيام تحضيرات جهاز العرس ومتطلبات حفل الزفاف، الذي حدد موعده مبدئياً بعد أسبوع من عيد الأضحى".