قال توماس دي مايتسيره وزير الداخلية الألماني إنه لا يتوقع أن يتكررالوضع الذي شهدته ألمانيا العام الماضي عندما كان المهاجرون يتدفقون بأعداد كبيرة مضيفا أن القيود على الحدود يجب أن تبقى سارية.
وقال دي مايتسيره خلال مؤتمر للحزب الاجتماعي المسيحي الشريك البافاري للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلاميركل "نتفق أننا واجهنا وضعا خاصا في أواخر الصيف وفي الخريف العام الماضي."
وأضاف دي مايتسيره العضو بالحزب الديمقراطي المسيحي "هذا الوضعا لخاص من غير المتوقع أن يتكرر ولن يتكرر .. وهذا لن يحدث إلا بجهود مشتركة على المستويين الأوروبي والوطني."
وثمة خلافات بين الحزبين بشأن كيفية التصدي لتدفق المهاجرين، ويريد الحزب الاجتماعي المسيحي ألا يتجاوز عدد الوافدين الجدد 200 ألف سنويا لكن ميركل ترفض ذلك.
وقال دي مايتسيره إنه يريد أن تبقى القيود على الحدود النمساوية الألمانية سارية إلى ما بعد منتصف نوفمبر.
من جانب آخر، حذرت الحكومة الألمانية، الأربعاء، من تفاقم كراهية الأجانب والتشدد اليميني وخطرهما على السلم الاجتماعي في شرق ألمانيا، وذلك في أعقاب سلسلة هجمات استهدفت المهاجرين في هذه المنطقة.
ولفتت الحكومة في تقرير يحث السكان على رفض الأعمال المعادية للمهاجرين، إلى تحول التظاهرات التي يدعو إليها اليمين المتطرف ضد طالبي اللجوء في أكثر الأحيان الى اضطرابات ومواجهات.
وقالت مفوضة الحكومة لشؤون الوحدة الوطنية إيريس غلايكه إن "التشدد اليميني بجميع أشكاله يهدد بشكل خطير التطور الاجتماعي والاقتصادي" في شرق ألمانيا.
واتخذ تفاقم كراهية الأجانب أولوية هذا العام في التقرير الحكومي، فيما أثار استقبال المانيا حوالى مليون طالب لجوء في 2015 مشاعر غضب كبير في الكثير من المقاطعات الشرقية على غرار ساكسونيا وساكسونيا-أنهالت ومكلنبورغ-فروبومرن.
ولفتت غلايكة إلى عواقب أعمال العنف ضد المهاجرين، كتشويه سمعة المنطقة في الخارج والإضرار بالإمكانات السياحية والاستثمارية.