رام الله الإخباري
حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن التدخين يؤثر على الحمض النووي البشري (DNA)، وقد تمتد آثاره في الجينات البشرية، لمدة تصل 30 عامًا بعد الإقلاع عنه.
وأوضح الباحثون بالمعهد الوطني الأمريكي لعلوم الصحة البيئية، أن الحمض النووي يمكن أن يكشف عن تاريخ التدخين، وأن يساعد في تطوير علاجات جديدة لمواجهة الأمراض المرتبطة بالتبغ.
وحلّل الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم، اليوم الأربعاء، في دورية رابطة القلب الأمريكية، عينات دم من نحو 16 ألف شخص، في دراسة بدأت عام 1971، للكشف عن آثار التدخين في الحمض النووي.
ووجد الباحثون أن التدخين تمتد آثاره في حوالي ثلث الجينات البشرية المعروفة، لمدة قد تصل 30 عاما بعد الإقلاع عن هذه العادة.
وقال الباحثون إن دراستهم تفتح المجال للكشف عن الجينات التى تزيد خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، وتطوير علاجات تواجهها.
وأضافوا أن "الخبر السار في نتائج هذه الدراسة أنه بمجرد التوقف عن التدخين، فإن الغالبية العظمى من إشارات الحمض النووي تعود إلي المستويات التي كانت عليها بعد 5 سنوات، وهو ما يعني أن الجسم البشري لديه القدرة على التخلص من الآثار الضارة لتدخين التبغ مع مرور الوقت إذا أقلع الشخص عن التدخين".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
الاناضول