ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، باستمرار مسلسل الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة باستباحة الدم الفلسطيني، والأماكن والمقدسات الفلسطينية.
وقال المفتي في بيان اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال ما زالت تعدم الشباب الفلسطيني بدم بارد، وهي تحظى بغطاء ديني إضافة إلى الغطاء السياسي والقانوني والأمني الذي توفره حكومة التطرف والاستيطان الإسرائيلية، مشيراً إلى أن وتيرة الإعدامات الميدانية ضد أبناء شعبنا وشبابه بلغت حداً فظيعاً في البشاعة والإجرام.
واستنكر الشيخ حسين الهجمة الشرسة على محافظة الخليل، مبيناً أن الاحتلال يتذرع بقيام الشبان بمحاولات طعن أو رشق جنود الاحتلال بالحجارة وغيرها من الذرائع الهزيلة التي لا تعبر إلا عن إصرار الاحتلال على مواصلة مسلسل القتل والعدوان مع سبق الإصرار بحق أبناء شعبنا العزل.
من جانب آخر؛ شجب المفتي الصمت الدولي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والقمع والاعتداء على حريتهم، بما يتعارض مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية، داعياً إلى دعم الأسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الشقيقان محمد ومحمود البلبول والأسير مالك القاضي، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، ومطالباً بوقف سياسة الاعتقال الإداري.
وناشد المؤسسات المعنية بالأسرى وحقوق الإنسان، التدخل العاجل لوقف تعنت السجّان الإسرائيلي تجاه الأسرى الفلسطينيين بعامة، والمضربين عن الطعام بخاصة، والعمل على إنقاذ حياتهم، والضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم العادلة.
وأدان المفتي قيام عضو الكنيست اليميني المتطرف "يهودا غليك" بتأدية طقوسه الدينية عند باب القطانين- أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك- من الجهة الخارجية، بحراسة من قوات الاحتلال، مبيناً أن المسجد الأقصى بأبوابه وأسواره وباحاته وأبنيته هو ملك للمسلمين وحدهم، ولا يحق لأحد أن ينتهك حرمته، مطالباً المنظمات الدولية التي تعنى بالمقدسات وحقوق الإنسان بالمسارعة لإنهاء آخر احتلال في العالم.