اعلن منسق شؤون الاسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، ليؤور لوطن، امس ان حماس رفضت اقتراحين اسرائيليين بالتوصل الى صفقة لتبادل الاسرى، تشمل المدنيين المفقودين في غزة وجثتي الجنديين هدار غولدين واورون شاؤول.
ولم يذكر "لوطن" في تصريح نقلته صحيفة "هأرتس" اسماء المدنيين، لكنه يوجد ثلاثة مفقودين في القطاع: ابرا متغيستو وهشام السيد وجمعة ابو غنيمة. وحسب اقواله فقد تم تقديم الاقتراحين لحماس عن طريق وسيط.
جاء ذلك خلال مؤتمر لمعهد السياسة لمكافحة "الارهاب" في المركز بين المجالي في هرتسليا.
يشار الى انه في اعقاب الحرب في غزة، بقيت في ايدي إسرائيل 19 جثة لعناصر من حماس، من بينها جثة ناشط شارك في اختطاف هدار غولدين. كما تعتقل اسرائيل 18 فلسطينيا من القطاع منذ الحرب، بينهم اسير حكم عليه بالسجن لمدة 16.5 سنة.
وحسب لوطن فقد اقترحت اسرائيل على حماس اعادة كل الاسرى والجثث التي سيطرت عليها اسرائيل خلال الحرب، مقابل جثتي غولدين وشاؤول. اما الاقتراح الثاني، فتضمن اعادة عشرات الفلسطينيين الى القطاع، بعد اجتيازهم للحدود بارادتهم، مقابل اعادة الاسرائيليين المدنيين.
وقال لوطن: "هؤلاء مواطنون مرضى، يعانون من مرض نفسي، وتم اعتقالهم من قبل حماس ويجري احتجازهم هناك حتى اليوم، مضيفا ان حماس تعرف عن الضائقة والمصاعب التي تميز هؤلاء المدنيين، المسألة ليست امنية. وقد حولت اسرائيل لغزة كل الوثائق الطبية المطلوبة للإثبات بأن المقصود مسألة شخصية وليست امنية".
وصرح لوطن بأن حماس رفضت الاقتراحين، وهاجمها قائلا: "هذه الأمور متعارف عليها عادة. في نهاية كل مواجهة بين القوات المحاربة تقوم الاطراف بتبادل القتلى والأسرى. هذا هو المعيار، وتم بين اسرائيل وحزب الله قبل وبعد حرب لبنان الثانية".
واضاف بأن حماس ردت على إسرائيل بطرح شرط مسبق لاستمرار الحوار بشأن اعادة جثتي الجنديين والمدنيين، يتعلق بأسرى فلسطينيين آخرين، من سكان الضفة المعتقلين في السجون.
وادعى لوطن "ان سلوك حماس يثبت بأنها لا تعمل بشكل يأخذ في الاعتبار مصلحة السكان الفلسطينيين في القطاع. وقال: "في الايام التي تطلب فيها حماس من العالم هذه المعايير (المساعدات الانسانية) تعمل سلطة حماس بشكل معكوس. من المهم ان تعرف ذلك عائلة شهيد حماس، الذي شارك في اختطاف هدار غولدين وجر جثته الى النفق، والذي تتواجد جثته لدينا. من المهم ان تعرف اسرة اسير حماس الذي ادين بالسجن لمدة 16.5 سنة، انه كان يمكنه العودة الى بيته قبل عامين، بل غدا".
وردا على تصريحات لوطن، قالت عائلة ابرا منغيستو ان "حقيقة سماعنا عن المفاوضات الجارية من قبل وسائل الاعلام هي مسألة مقلقة ومخيبة للأمل. هذا استهتار بألم العائلات. من يعالج الموضوع يجب ان يركز على محاولة حل القضية وليس التصريحات الاعلامية".
وقالت عائلة هدار غولدين انه "يجب على دولة اسرائيل التوضيح لحماس بأنه لا توجد صفقات مجانية ولا وجبات مجانية. الطريق لإعادة هدار واورون الى البيت تكمن في تعزيز الضغط على غزة وحماس. عندما تعرف حماس بأن لديها ما تخسره من ناحية دولية، من ناحية ترميم القطاع وتطويره ومن ناحية مالية، ستقوم بإعادة هدار واورون".