رام الله الإخباري
أعلنت واشنطن أن الجيش الإيراني هدد بإسقاط طائرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا تحلقان فوق مضيق هرمز، ونددت بما وصفته باتجاه مقلق للحوادث التي تتسبب فيها إيران.
وذكرت الخارجية الأميركية في تلميحات أن الاتفاق النووي الإيراني الساري المفعول منذ مطلع العام الحالي يعزز تيارا عدوانيا في السياسة الخارجية والعسكرية للجمهورية الإسلامية عكس ما كانت تتوقعه الدبلوماسية الأميركية.
وردا على سؤال حول تكرار الحوادث، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر إلى "اتجاه مقلق"، منددا بما نعته بالسلوك السيئ لإيران.
وقال "لم نقل قط إن هذا (الاتفاق النووي) من شأنه أن يحل جميع أخطاء السلوك الإيراني (...) في الواقع نحن لم نلمس أي تغيير مهم".
ولم يستبعد تونر أن يكون الاتفاق النووي أدى إلى تعزيز من وصفهم بالمتشددين في النظام الإيراني، مما يدفع طهران إلى سلوك عدواني في منطقة الخليج.
تحذيرات
وقال مسؤول في البنتاغون إن طائرتي دورية بحريتين كانتا تقومان بمهمتين منفصلتين في المنطقة نفسها في الأجواء الدولية في وقت سابق من هذا الشهر تلقتا ثلاث مكالمات لاسلكية من الدفاع الجوي الإيراني.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته قبل إعلان الأمر رسميا، أن الإيرانيين هددوا في المكالمات "بإطلاق النار علينا أو إسقاطنا أو إطلاق صواريخ علينا".
وطبقا لتلفزيون فوكس نيوز الذي كان أول من كشف الحادث، فإن الطائرات الأميركية تجاهلت التحذير وواصلت مهمتها.
وصرح مسؤول عسكري طلب عدم كشف اسمه بأن الحادث "غير مهني" إلا أنه لم يعتبره "غير آمن" لأن الطائرات الأميركية كانت خارج نطاق مدى الصواريخ الإيرانية المضادة للطائرات.
من جهته صرح مسؤول عسكري أميركي الصحافة الفرنسية بأن السفن التابعة للبحرية الأميركية والبحرية الإيرانية تواجهت أكثر من ثلاثمئة مرة في 2015 وأكثر من 250 مرة في النصف الأول من هذا العام.وبحسب المسؤول ذاته فقد اعتبرت 10% من هذه المواجهات غير آمنة وغير مهنية.
الفرنسية