بعد ساعات من إعلان اتفاق الهدنة الروسي الأميركي، ارتكب النظام السوري والطيران الروسي مجزرة جديدة في أحياء حلب الشرقية، حيث أعلن ناشطون ومركز حلب الإعلامي عن مقتل 45 مدنيا نتيجة غارات استهدفتهم في منازلهم أثناء تحضيراتهم لعيد الأضحى.
ويأتي قصف حلب بالتزامن مع مجزرة في سوق مدينة إدلب التي ارتفعت حصيلتها إلى نحو 60 قتيلا، إضافة إلى عشرات الجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
هذا، ودان الائتلاف الوطني السوري استهداف الطيران سوق خضار مزدحمة في مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
واعتبر الائتلاف أن ارتكاب المجزرة محاولة لدفع المعارضة إلى رفض الاتفاق وتحميلها مسؤولية فشله.
من جهته، حض مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، المعارضة السورية على قبول اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو.
وفي رسالة إلى فصائل المعارضة رأى راتني أن اتفاق الهدنة أفضل وسيلة لإنقاذ الأرواح ووقف غارات نظام الأسد، كما قال إن الاتفاق يمنح الفصائل المعتدلة الحق بالدفاع عن النفس بما يضمن عدم استهدافها من قبل طيران النظام.
ودعا هذه الفصائل إلى النأي بنفسها تماما عن جبهة فتح الشام أو جبهة النصرة سابقا.
وطالب راتني الفصائل بتأكيد استعدادها للالتزام بالاتفاق، مؤكدا أن أي انتهاكات سيتم التعامل معها وفقاً لاتفاق الهدنة الأصلي الذي تم التوصل إليه في فبراير الماضي.