أنجلينا جولي: أوضاع أطفال اللاجئين السوريين تُحطم قلبي

جولي في الاردن

 قالت النجمة العالمية والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي، إن تخيلها لأوضاع أطفال مخيمات اللاجئين السوريين "يحطم قلبها" لأنه من المستحيل أن تتخيل أولادها أن يكونوا كذلك. 

 

وجاءت تصريحات جولي خلال زيارة خاصة لها الجمعة لمخيم الأزرق للاجئين السوريين شمال شرق الأردن، وهي الزيارة الثانية من نوعها، إذ زارت قبل ذلك مخيم الزعتري في 2012. 

 

وقالت جولي التي حرصت على التحدث لأطفال من المخيم وممازحتهم، إن أكثر من نصف اللاجئين في المملكة دون سن 18 عاما،  أي في سن مقاربة لسن أولادها الذين لا تستطيع أن لا تتخيلهم في أوضاع كأوضاع أطفال المخيم، فيما اعتبرت أن هناك بالمقابل ملايين اللاجئين السوريين العالقين داخل سوريا، كما أشارت أيضا إلى اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الشمالية للأردن، في منطقة الركبان، المقدر عددهم بنحو 75 ألف لاجئ. 

 

وبينت جولي أن مشكلة اللاجئين العالقين على الحدود ليست مشكلة تسبب بها الأردن، قائلة إن الأردن سبق وحذر من تفاقم هذه المشكلة الوصول إلى نقطة لايمكن بعدها تقديم المزيد . 

 

وانتقدت جولي في تصريحاتها المجتمع الدولي الذي لم يقدم حلولا لأزمة اللاجئين العالقين، وقالت :"العالم يعلم بالوضع على الساتر الترابي منذ شهور ولم يقدم أي حل" و"كل القمم والمؤتمرات والتعهدات التي قطعت خلال الخمس سنوات لم يصل الى مفوضية اللاجئين والمنظمات الاخرى سوى نصف ما تحتاجه".

 

واستبقت النجمة العالمية التي ظهرت مرتدية ثوبا أسودا فضفاضا، موعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقده خلال أيام، لتوجه رسالة إلى المجتمع الدولي حيال اللاجئين، وقالت بوضوح " :  رسالتي الى قادة العالم: ما الأسباب الجذرية للصراع في سوريا وماذا يلزم لإنهائه؟ رجاءضعوا ذلك في صلب مباحثاتكم.. اللاجئون يريدون أن يعرفوا متى يمكنهم العودة إلى بيوتهم، لا يريدون تلقي المساعدات.. بل حلا سياسيا".

 

وذكّرت جولي أن العالقين على الحدود السورية الأردنية لم يتلقوا مساعدات منذ بداية آب/أغسطس المنصرم، إذ أعلنت السلطات الأردنية المنطقة الشمالية من البلاد منطقة عسكري مغلقة بالكامل، ولم يسمح للمنظمات الإغاثية بتقديم المساعدات للسوريين على الحدود إلّا مرة واحدة ، وذلك في أعقاب عملية  تفجير سيارة مفخخة في منطقة الركبان تبناها تنظيم "داعش" في حزيران/يونيو المنصرم، وأودت بحياة 6 من مرتبات الجيش الأردني، وإصابة 14 آخرين.

 

وكان ستيفن اوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قد وصف الجمعة الماضية من العاصمة الأردنية عمان، الأوضاع في منطقة الركبان بالمأساوية جدا، فيما انتقدت فيه منظمة هيومان رايتس ووتش الحكومة الأردنية إغلاقها للمنطق الحدودية أمام اللاجئين السوريين في الركبان. 

 

وجددت الحكومة الأردنية بدورها عبر وزير الدولة للإعلام والاتصال محمد المومني في تصريحات صحفية، أن مشكلة الركبان هي مشكلة دولية وليست أردنية.