أنت لا تغسل يديك بطريقة صحيحة.. والسبب؟

غسل اليدين

هل تعتقد أنك تغسل يديك بطريقة صحيحة؟ وفقا لدراسة أسكتلندية جديدة فإنه حتى الأطباء أنفسهم لا يغسلون أيديهم بالصابون بشكل صحيح تماما، وهو ما يتسبب في انتشار الجراثيم المسببة للأمراض. شاهد باحثون في جامعة جلاسكو كالدونيان في اسكتلندا تقنيات غسل اليدين بين محتلف الأطباء والممرضين مع قياس البكتيريا على أيديهم لتحديد ما هو أفضل نهج.

لكن اتضح أن الكثير منهم لم يكمل الخطوات اللازمة للقضاء على الجراثيم. قال جاكي رايلي، أستاذ الوقاية من العدوى ومكافحتها في جامعة جلاسكو كالدونيان في اسكتلندا والمؤلف الرئيسي للدراسة “تعتبر نظافة اليدين من أهم أساليب الحد من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، ولكن هناك أدلة محدودة على أي الطرق هي الأكثر فعالية”.

وأضاف “تقدم هذه الدراسة أفضل الممارسات الفعالة لنظافة اليدين لدعم الرعاية الصحية”.

وفي الدراسة التي نشرتها دورية Infection Control & Hospital Epidemiology، لاحظ الباحثون عينة عشوائية من 42 طبيبا و 78 ممرضة في أحد المستشفيات التعليمية في المناطق الحضرية، وعلى الرغم من وجود ملصق أمام كل صنبور مخصص للغسيل يحتوي ست خطوات تم تحديدها من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) للحد من البكتيريا، فإن 65% من الأطباء والممرضين لم يكملوا الخطوات حتى النهاية.

فرك يديك معا مع الصابون ليست سوى الخطوة الأولى، فشطف اليدين مباشرة بعد هذه الخطوة يفوت فرصة مهمة للقضاء على الجراثيم، فوفقا لتقنية الخطوات الستة، من المفترض أيضا فرك ظهر اليدين، وبين الأصابع، وخلفية الأصابع، وحول الإبهام، ثم على طول راحتي اليدين.

أما مركز السيطرة على الأمراض (CDC)، فيوصي بفرك ظهر اليدين وبين الأصابع وتحت الأظافر لمدة 20 ثانية، ثم شطف اليدين تحت الماء الجاري، وتجفيفها. تقنية الخطوات الستة لمنظمة الصحة العالمية تمكنت من خفض 21٪ من البكتيريا في المتوسط، في حين أن تقنية الثلاث خطوات لمركز السيطرة على الأمراض تمكنت فقط من الحد من 6% من البكتيريا.

وقال الباحثون أن تقنية منظمة الصحة العالمية للحد من البكتيريا كانت أفضل أربع مرات من غيرها. ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن غسل اليدين قبل الأكل والشرب، وبعد استخدام الحمام هي أهم الأوقات لتنظيف الأيدي من الجراثيم.

حيث يصاب ما يقرب من 31 % من الناس بالإسهال، وما بين 16 إلى 21% بأمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد، بسبب انتشار الجراثيم. ويعتبر خفض أكبر قدر من البكتيريا الممكنة ضروري لمجتمعات أكثر صحة.