ذر الباحثون من أن تدخين الشيشة “النرجيلة”، قد يكون أكثر ضررا من السجائر، ويتسبب في سرعة الإصابة بالسرطان، وبصورة أسهل.

ووفقا “لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض” الأمريكى (CDC)، تتضمن الجلسة الواحدة من تدخين الشيشة لمدة ساعة على نحو 200 نَفَسْ دخان، بينما تدخين السجائر لا يتعدى في المتوسط 20 نَفَسَاً، فإنه بالمقارنة بتدخين سيجارة واحدة، وتدخين شيشة واحدة يحتوى على مستويات عالية من الزرنيخ والرصاص والنيكل، لتنتج 36 مرة أكثر من القطران و15 مرة أكثر من غاز أول أكسيد الكربون من السجائر، وتدخين الشيشة يتطلب وقتا أطول.

 

وقال “عمار سينجال” أستاذ أمراض القلب في المعهد الطبي في نيودلهي، إن الدخان غير المباشر المنبعث من الشيشة يمكن أن يشكل أخطارا على صحة غير المدخنين، حيث يحتوى الدخان المنبعث على كميات هائلة من المركبات السامة بسبب ارتفاع درجة حرارة الفحم الذى يتم بواسطته إشعال الشيشة.

وأضاف أن تدخين الشيشة ينطوي على استنشاق كميات كبيرة من الدخان في فترة قصيرة من الوقت مصحوبة بأضرار بالغة على الرئتين، يمكن أن تسبب ضيقا في التنفس، الالتهاب السحائي، والتهاب الشعب الهوائي الحاد.

وشدد الباحثون أنه على مدى فترة قصيرة من تدخين الشيشة، يمكن أن يتعرض المدخن لتدهور أمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن الأمراض المزمنة للجهاز التنفسي، مما يؤدى إلى انخفاض وزن حديثي الولادة في حال تدخين أمهاتهم للشيشة، جنبا إلى جنب زيادة مخاطر سرطان المريء والبنكرياس، وكل هذه المخاطر في الوقت الذي يعتقد الكثيرون أن تدخين الشيشة أقل ضررا من السجائر.

وكشفت “منظمة الصحة العالمية (WHO)، فى أحدث تقاريرها، عن مسئولية التبغ عن أكثر من 5 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، والتي من المرجح أن ترتفع إلى 8,4 مليون حالة، ما لم يتم السيطرة على معدلات تدخين الشيشة بين الكثيرين والشباب بصفة خاصة.

فيما كشفت الإحصاءات إلى أن تدخين الشيشة مسئولة عن نحو 50% من حالات الإصابة بالسرطان في الهند بشكل مباشر، وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن تدخين الشيشة ذات النكهات المختلفة كالتفاح، النعناع، الكرز والشيكولاتة وحتى الكابوتشينو قد تكون أخف ضررا، إلا أنها في حقيقة الأمر هي تشكل نفس المخاطر الصحية كمثيلها الخالية من هذه النكهات.