عاد الوفد التونسي الذي كان مقررا له زيارة دولة فلسطين، تلبية لدعوة الرئيس محمود عباس، إلى العاصمة الأردنية، عمان، بعد تعرضه لمضايقات ومعيقات حالت دون دخوله الأراضي الفلسطينية، رغم حصوله على التصاريح التي تخوله الدخول عبر معبر الكرامة.
وكان الوفد المكون من 25 شخصية من رجال أعمال ونشطاء سياسيين وصحفيين وحقوقيين وقضاة وقادة مجتمع مدني، لبوا نداء الرئيس محمود عباس لزيارة مدينة القدس المحتلة للاطلاع على ما تعانيه المدينة وأهلها من تهويد وقمع نتيجة سياسات سلطات الاحتلال.
وقال منسق الوفد التونسي، ومبعوث ديوان الرئاسة لاستقبال الوفد في عمان جمال جواريش، إن هذه الخطوة والمبادرة ليست جديدة على تونس وشعبها العظيم الذي احتضن دماء شهداء الثورة الفلسطينية، وإن هذه المبادرة الفردية تعتبر الأولى على مستوى العالم العربي والإسلامي التي تأتي في سياق الجهود التي يبذلها الرئيس عباس في حشد الرأي العام العالمي والعربي تجاه الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني حتى نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأكد أن الوفد سيتوجه مرة أخرى إلى معبر الكرامة لدخول الأراضي الفلسطينية.
من جهتها، قالت رئيسة الوفد التونسي إيمان سليم إن فكرة زيارة فلسطين جاءت تلبية لنداء الرئيس عباس، وحباً لفلسطين وشعبها العظيم المرابط والصابر على أرضه، ومشاركة أهل القدس بمعاناتهم وصمودهم أمام الغطرسة الإسرائيلية وسياسة القمع التي تمارس بحقهم.