قطر تدين استخدام النظام و"داعش" للأسلحة الكيميائية في سوريا

thumbs_b_c_f77d7add77cc7147109c09dca5562c54

أدانت قطر، اليوم الخميس، "بأشد العبارات" استخدام كل من النظام السوري، وتنظيم "داعش" الإرهابي، للأسلحة الكيميائية في سوريا، وفق ما رشح عن نتائج التحقيق الذي أجرته "آلية التحقيق المشتركة" بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية، اليوم، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية (لم تسمه) أن "نتائج التحقيق تدحض بشكل كامل وبما لا يدع مجالاً للشك، إنكار النظام طوال الفترة الماضية استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، بكل ما يمثله ذلك من انتهاك سافر للقانون الدولي وللصكوك الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وأعرب المصدر عن أمل دولة قطر "في أن يشكل الإعلان عن النتائج نقطة تحول في الموقف الدولي، نحو اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لحماية الشعب السوري".

وجدد مطالبة بلاده "بتقديم جميع المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة، وجميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".

وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، قدّم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لمجلس الأمن الدولي، تقريرًا ثالثًا، بشأن نتائج التحقيقات في 9 حوادث يشتبه بأن أسلحة كيميائية استخدمت فيها بسوريا خلال عامي 2014 و2015.

وعقب صدور التقرير، وفي تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، قال نائب المندوب الفرنسي الدائم لدي الأمم المتحدة السفير إليكيس لاميك، إن التقرير يكشف أن "كلا من النظام السوري وتنظيم داعش (الإرهابي) هما اللذان قاما بالهجمات الكيميائية في سوريا".

واعتمد مجلس الأمن بالإجماع في أغسطس/آب 2015، القرار رقم 2235 بخصوص إنشاء آلية تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقضي القرار بتشكيل لجنة لمدّة سنة واحدة مع إمكانية التمديد لها، للتحقيق في الهجمات التي تمّ استخدام السلاح الكيميائي فيها في سوريا، وتتمتع الآلية المشتركة بسلطات تحديد الأفراد والهيئات والجماعات والحكومات التي يشتبه في تورّطهم ومسؤوليتهم وارتكابهم أو المشاركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بما في ذلك غاز الكلور، أو أيّ مواد كيميائية سامة أخرى.

تجدر الإشارة أن أكثر من ألف و400 شخص قتلوا، وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، في هجوم شنته قوات النظام السوري بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة، على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق في 21 أغسطس/آب 2013، حسب مصادر معارضة.