اسرائيل تتلقى ضربة قاسية في صفقة طائرات "F35 "

17050091398_16aa81fc9f_k-e1459778906921-965x543

ارتفع مستوى الخلافات السائدة داخل المجمع العسكري والأمني الأمريكي المتعلقة بمشروع مقاتلة المستقبل F35 درجة أخرى، وذلك بعد اعلان سلاح الجو الأمريكي الشهر الماضي بأن هذه المقاتلة باتت عملية ومهيأة للمشاركة بعمليات قتالية محددة.

حيث تسرب الأسبوع الماضي تقرير سري وخطير أعده "مايكل غيلمور" المسئول عن فحص ودراسة المنظومات القتالية في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أكد فيه أن هذه المقاتلة لا زالت بعيدة جدا عن الوفاء والتمتع بالقدرات المنسوبة إليها أو التي صنعت لأجلها.

"المشروع لا يسير نحو النجاح بل يتجه الى الفشل وهناك خطورة كبيرة أن لا يتم تحقيق القدرات القتالية التي أنتجت الطائرة لأجلها قبل نهاية الطلعات التجريبية"، جاء في التقرير السري المسرب والذي اقتبس موقع " كلكلست" الاقتصادي الناطق بالعبرية بعض ما جاء فيه، متسائلا عن مصير مليارات الدولارات التي خصصتها إسرائيل لشراء مقاتلات من هذا الطراز .

تعتبر الأنباء الواردة من واشنطن حاسمة وجوهرية بالنسبة لإسرائيل أيضا التي اعتبرت هذه الطائرة مقاتلة المستقبل بالنسبة لها، واستلم سلاحها الجوي حتى الآن طائرتين منها لا زالت في مراحل الدراسة والاختبار والتجريب داخل الولايات المتحدة نفسها.

 ومن المتوقع أن تحط في القاعدة الجوية الإسرائيلية " نبطيم" في ديسمبر القادم، علما أن إسرائيل وقعت حتى الآن على عقود لشراء 33 مقاتلة من طراز F35 التي من المفترض أن تكون مخفية جيدا عن أعين رادارات العدو ما يمنحها صفة الشبح الكامل، فيما بلغت قيمة العقود الموقعة 5.6 مليار دولار كما وافقت إسرائيل أيضا على دراسة إمكانية شراء 42 مقاتلة أخرى من هذا الطراز، بحسب أقوال موقع " كلكليست ".

وأضاف أنه " يبدو أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وعلى رأسها وزير الجيش افيغدور ليبرمان ترى نفسها غير ملزمة بتقديم كشف حساب عن هذا المشروع لأي جهة كانت، وبالتأكيد ليس للجمهور.. لكن في الولايات المتحدة يجري نقاش جماهيري عام وواسع يتعلق بالمنطق الذي وقف وراء هذا المشروع، والجدوى من استمرار العمل على تطويره، ويجري الكونغرس سنويا جلسات استماع ثابتة تسبق إقرار الميزانية السنوية الخاصة بالمشروع، لكن قرار الاستمرار أو عدم الاستمرار في المشروع سينتظر الرئيس القادم الذي سيقرر عام 2019 مستقبل المشروع الذي تجاوز كل الجداول الزمنية الخطط الأصلية سواء من حيث الاستثمارات المالية وحجمها أو من حيث الزمن ".

وقال غليمور في تقريره "رصدت لهذا المشروع حتى عام 2018 مبلغ 400 مليار دولار، لذلك لم يتبق ما يكفي من الوقت أو المال لإنهاء المشروع بنجاح وتصليح الأخطاء والعيوب قبل نهاية فترة الطلعات التجريبية المحددة، علما أن وتيرة هذه الطلعات أقل مما هو مخطط له".