في مثل هذا اليوم قبل 10 سنوات اغتالت قوات الاحتلال فجرا قائد كتائب شهداء الاقصى في نابلس واصابت عددا اخر بجراح، في عملية عسكرية واسعة النطاق في البلدة القديمة اسفرت ايضا عن اصابة عدد من جنود الاحتلال.
ووقعت الجريمة عندما حاصرت قوة كبيرة من جيش الاحتلال توغلت في نابلس تساندها طائرات الاستطلاع، مجموعة من مقاتلي كتائب الاقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) في حارة القريون داخل البلدة القديمة، واشتبكت معها لساعات ما ادى الى استشهاد فادي قفيشة (32 عاما) قائد الكتائب في نابلس.
وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة، باتجاهها في محاولة لنجدة المحاصرين، فيما ردت هذه القوات باطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز ما اسفر عن اصابة العديد من المواطنين عرف منهم: فراس القدومي وشقيقه فرسان ومجدي سعيد الواوي وجمال الصدر. كما اصيب المسعف لدى الهلال الحمر ماجد الندا أثناء محاولته اسعاف احد الجرحى، فيما اعتقل الشاب حسام حرز الله.
وقد سبق الحملة العسكرية هجوم شنه المقاومون واستهدف الية لجيش الاحتلال بعبوة ناسفة في حارة القريون، حيث سمع دوي انفجار هائل اوقع عددا غير معروف من الاصابات في صفوف المحتلين. ووفقا لما اكده شهود عيان، فقد عثر في المكان على بقايا اجساد بشرية وعلى ملابس عسكرية ملطخة بالدماء ومعدات طبية استخدمت في عمليات الاسعاف.
ويعتبر قفيشة من خبراء تصنيع العبوات الناسفة وقد نجا من عدة محاولات اغتيال كان أبرزها في شهر رمضان قبل سنتين عندما نفذت قوات الاحتلال عملية خاصة أسفرت في حينه عن استشهاد ثلاثة مقاومين وإصابة قفيشة بجراح وبتر ساعده على إثرها.
وكانت قوات الاحتلال اغتالت قبلها بأيام مقاتلين من كتائب شهداء الاقصى في عملية خاطفة نفذتها في مخيم بلاطة شرق نابلس، واصابت مقاتلا من (حماس) بجراح خطيرة.
واكد بولص أن جميع النواب والوزراء المختطفين يتمسكون بموقفهم الرافض لقبول الاعتراف بشرعية اعتقالهم وشرعية وقانونية محاكمتهم والإجراءات المتخذة ضدهم ويعتبرونها باطلة ولا أساس لها وأنهم يتمسكون بحصانتهم ومكانتهم عند شعبهم الذي اختارهم ممثلين لهم بالمجلس التشريعي.
وبينما كان النواب والوزراء يعرضون على المحكمة، نظمت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، اعتصاما تضامنيا معهم أمام معسكر «عوفر»، بمشاركة العديد من الشخصيات ونواب المجلس التشريعي، والعشرات من امهات وزوجات الاسرى واطفالهم.