رام الله الإخباري
يعمل كوكب الأرض على حماية نفسه من العواصف الشمسية عبر درع مغنطيسية غير مرئية ولكن تحرك القطبين المغناطيسيين الأرضية باستمرار قد يعرّض كوكبنا لخطر التوهجات الشمسية المدمرة.
وقد دعا جوزيف بيلتون، العميد السابق لجامعة الفضاء الدولية في إكيرتش في فرنسا، العلماء إلى اتخاذ إجراءات وقائية من خلال إنشاء درع مغناطيسية هائلة لحماية الأرض.
وتعد العواصف الشمسية عبارة عن ثورات طاقة مغناطيسية على سطح الشمس، إذ عندما تتحرر هذه الطاقة فجأة تتسارع الغازات الساخنة باتجاه كوكب الأرض.
ويمكن للتوهج الشمسي الانتقال بسرعة كبيرة تصل إلى عدة ملايين ميل في الساعة باتجاه الأرض، كما يحذر الخبراء من كون البشرية غير مستعدة لمواجهة عاصفة شمسية وخيمة.
وفي حال اصطدام هذه العاصفة الشمسية بالمجال المغناطيسي لكوكب الأرض، يمكن أن تتأثر العديد من التقنيات بما في ذلك الأقمار الصناعية التي تدور حول الكوكب، وكذلك الرادارات.
وبهذا الصدد قال الدكتور جوزيف بيلتون :"بدأ العالم يعرف أخيرا على مدى القرن الماضي أن اصطدام كويكب ضخم أو ضربة مذنَّب يمكن أن تخلق فوضى عارمة ربما تنتشر على نطاق الكوكب. ولكن لا يوجد تفاهم عالمي حول مدى الخطر الكوني الحقيقي الذي يمكن أن يؤثر على شبكات الطاقة الكهربائية لدينا، وكذلك أنظمة الأقمار الصناعية الرئيسية المتعلقة بالاتصالات والملاحة".
كما حذر الدكتور بيلتون من أثر العاصفة الشمسية على عمل شبكة الانترنت العالمية، كما يمكن أن تؤثر على النظم الاقتصادية في العالم والبنية التحتية العالمية.
وبالرغم من ذلك، تمكن العلماء من خلق هيكل ضخم هو عبارة عن درع كهرومغناطيسية لحماية الأرض من عاصفة شمسية هائلة محتملة.
ويؤكد الدكتور بيلتون أن الوقت قد حان لقيام قادة وكالات الفضاء ببعض الإجراءات الاحترازية التي تهدف إلى إنقاذ الأرض والجنس البشري من خطر العاصفة الشمسية القادمة.
ديلي ميل