نفت وزارة الخارجية الأمريكية صحة الأنباء القائلة بوجود أي تنسيق عسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا، مؤكدة أن ما تداولته وسائل إعلام عن التوصل لاتفاق بين الدولتين عار من الصحة.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها يوم الثلاثاء 30 أغسطس/آب، صادر عن مبعوثها إلى سوريا مايكل راتني، أن الولايات المتحدة عملت منذ الأزمة السورية مع حلفائها الإقليميين "بجد لمساعدة المعارضة على بناء مستقبل أفضل للشعب السوري والتوصل إلى تسوية للنزاع عبر حل سياسي عادل يرضي تطلعات جميع السوريين في العيش بحرية وكرامة".
وذكر البيان الصادر عن مكتب مبعوث الولايات المتحدة أنه لا صحة لما ورد في تقارير إعلامية عن اتفاق بين واشنطن وموسكو لاستهداف المقاتلين في حلب أو لإجلائهم من المدينة.
ونفى البيان وجود أي تنسيق عسكري أو غيره مع روسيا في سوريا، مشيرا إلى أنه لا معنى للحديث عن التعاون إذا لم توقف روسيا الأعمال العسكرية في سوريا، داعيا موسكو إلى الضغط على الحكومة السورية لوقف القتال وبدء هدنة.
وقال مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا إن التفاهم مع روسيا "يهدف إلى معالجة بواعث القلق الملحة لدى كل من الولايات المتحدة وروسيا، والتي من ضمنها أعمال العنف المتواصلة التي تستهدف المعارضة والمدنيين، حسب ما جاء في البيان.
وحث البيان أيضا على ضرورة تكثيف الجهود ضد التنظيمات الإرهابية، وتحديدا تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، التي تعرف الآن بـ "جبهة فتح الشام"، موضحا أن "هذه التنظيمات تمثل تهديدا، ليس فقط للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي وإنما للثورة السورية أيضا"، حسب تعبير البيان.