انقرة وتل أبيب سيتبادلان السفراء خلال اسابيع

n_100997_1

 قالت القائمة بأعمال سفارة إسرائيل في أنقرة، أميرة أورون، إن تعيين سفراء بين تركيا وإسرائيل، سيتم خلال الأسابيع المقبلة، معربة عن اعتقادها أن مفاوضات ستبدأ بين البلدين، العام المقبل، من أجل توقيع اتفاقية حول الغاز الطبيعي. وفي أواخر أواخر يونيو/ حزيران الماضي وقع الجانبيان اتفاقية لتطبيع العلاقات، وصادق عليها البرلمان التركي في 20 أغسطس/ أب الجاري.

 

واعتبرت أورون، مصادقة البرلمان التركي على الاتفاقية، خطوة في العملية المستمرة منذ أكثر من عام، لتطبيع العلاقات بين البلدين، معربة عن اعتقادها أن تلك العملية تقترب من "نهاية جيدة"

 

.بحسب ما نقلت وكالة الاناضول التركية وقالت أورون إن الاتفاقية ستشكل أساس العلاقات بين البلدين، مضيفة "نحن في بداية عملية التطبيع. أعتقد أن العلاقات بين البلدين ستشهد تقدما كبيرا مع رفع العلاقات بينهما إلى مستوى السفراء.

 

لا تزال هناك عدة إجراءات متعلقة بالاتفاقية لابد من تطبيقها، وبينها تعيين السفراء، الذي سيتم خلال أسابيع". وأكدت أورون على الأهمية التي توليها إسرائيل لعودة علاقاتها مع تركيا، إلى ما كانت عليه قبل الأزمة بين البلدين، مضيفة أنه سيكون من المفيد، بناء الثقة ومراعاة المصالح المشتركة بين البلدين. وأعربت أورون عن رأيها بأن عملية التطبيع ستفيد تركيا وإسرائيل في ثلاث موضوعات رئيسية هي؛ الاقتصاد، والطاقة، وتبادل المعلومات.

 

وبخصوص الجانب الاقتصادي أعربت أورون عن رغبة بلادها في زيادة حجم التجارة مع تركيا، قائلة إنه وصل إلى 5.4 مليار دولار عام 2014، ومن ثم تراجع إلى 4 مليارات دولار عام 2015، مشيرة إلى إمكانية الرقم إلى 8 مليارات دولار.

 

كما أشارت أورون إلى وجود إمكانيات كبيرة فيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، معربة عن اعتقادها أن اتفاقية استراتيجية ستوقع بين البلدين بهذا الخصوص، إلا أن الأمر يتطلب أولا عودة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه سابقا.

 

وأضافت أورون أنه من الممكن بدء مفاوضات بين البلدين بخصوص الغاز الطبيعي، بعد استكمال عملية التطبيع، مؤكدة أن اتفاقية بهذا الخصوص ستكون مفيدة لاقتصاد إسرائيل، كما ستكون مفيدة للجانب التركي. وبخصوص تاريخ توقيع مثل تلك الاتفاقية، قالت أورون "لا يمكن إعطاء موعد قاطع، إلا أن المفاوضات بخصوص الغاز الطبيعي يمكن أن تبدأ العام المقبل".

 

ومع البدء في عملية التطبيع، بدء الحديث عن إمكانية توقيع اتفاقية بخصوص الغاز الطبيعي بين البلدين، ما أعاد إلى الواجهة سيناريو نقل الموارد الطبيعية للمنطقة إلى الأسواق العالمية، مرورا بتركيا. وحول المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا، منتصف تموز/ يوليو الماضي، أعربت أورون عن تقديرها لجهود الحكومة والشعب التركيين، من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي، وعن دعم بلادها الكامل للمسار الديمقراطي في تركيا.

 

وكان الطرفان الإسرائيلي والتركي أعلنا أواخر يونيو/حزيران الماضي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، إن تل أبيب نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمره" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه. -