فرقة محمود درويش للرقص الشعبي تحصل على المركز الاول في ايطاليا

27r084

رام الله الإخباري

 فازت فرقة دبكة فلسطينية في المرتبة الأولى في مهرجان ريميني للرقص الشعبي في إيطاليا. وأحرزت فرقة «محمود درويش» للفنون من مدينة عرابة البطوف داخل أراضي 48 المرتبة الأولى عالميا بعرض يدمج الرقص والدبكة مع الغناء التراثي ومقاطع تمثيلية جسدت الملحمة الفلسطينية. 

وتختار الفرقة الأغاني الملتزمة فقط، التي تعبر عن موضوع معين وكل رقصة من الرقصات تتحدث عن موضوع في حياة ومسيرة الشعب الفلسطيني إذ تم دمج الرقصات من أجل نسج قصة متكاملة. وبدأت الرقصة  كجزء من الشارع الفلسطيني في الحياة اليومية، كل شخص في حياته الشخصية، أحدهم سعيد والآخر حزين والآخر مهموم أي أنه تم تجسيد حالات مختلفة، حتى حدوث الحرب الكبرى عام 48 وبدء الانفجارات والقصف والهجوم وسقوط شهداء، أي أنه كان تصويرا للحياة الطبيعية ثم حالة الحرب ووجود الموت في كل زاوية، وبالرقصات تم تجسيد الأمهات مع أبنائهن الشهداء.

العرض المدموج يهدف حسب القائمين عليه إلى ابلاغ كل العالم رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني ورغم كل الحروب والمآسي التي عانى بها وما زال يعاني منها حتى اليوم يسعى إلى أن يعيش وأن يتحدى المحتل، وأنه يحافظ على كرامته وأرضه بعد كل ما حدث. وبعد رقصة الشهيد تأتي أغنية السنابل وهي أغنية تدل على الزراعة والحرث وعلى الحياة وتظهر قيمة كبيرة وتعكس إمكانية العيش بين كل هذه الأنقاض والأشلاء، وهذا الأمر هو الذي يميز الشعب الفلسطيني.

وتأسست فرقة «محمود درويش» في مدينة عرابة قبل ثمانية أعوام. وتطلعت منذ تأسيسها للمشاركة في مهرجانات دولية كما يؤكد مدير المركز الثقافي «محمود درويش» الراعي للفرقة محمود أبو جازي.

ويقول أبو جازي لـ صحيفة القدس العربي  أن الفرقة لم تسافر إلى ايطاليا والمهرجان الدولي من أجل أن تعرض الدبكة التراثية الفلسطينية فقط، وإنما من أجل تقديم قصة وعرض فني مختلف ومتميز وتوجيه رسالة تتيح الدمج ما بين التمثيل والغناء والرقص التعبيري ما خلق قصة معبرة. وتابع «هذا ما حضرناه من أجل هذا المهرجان، قصة فلسطينية رغبنا في عرضها للعالم. نحن في الخط الوطني الصحيح ورسالة درويش باقية».

 موضحا أن محمود درويش، الشاعر الفلسطيني الذي سميت الفرقة باسمه يشكل إحدى شخصيات قصة العرض المؤثرة والمعبرة. ويضيف «ونحن لسنا ببعيدين عن أروع الأمثلة التي ضربها الشعب الفلسطيني في غزة عندما شارك الآلاف في حفل زفاف جماعي وكل هذا يحدث وما زالت غزة تئن من الحصار والتجويع والدمار الذي خلفته الحرب عليها، فشعبنا الفلسطيني تواق للعيش الكريم ويحب الحياة حتى ولو كان بين الدمار والدماء ورسالتنا هي الحياة لا الموت»

. ويؤكد ابو جازي أنه ليس فقط مركز محمود درويش وليس فقط عرابة يحق لهما الافتخار بهذا الانجاز وإنما فلسطين كلها تستطيع أن تكون فخورة بالعرض الفني.

ويشير إلى أن الشاعر محمود درويش هو روح المركز وروح الفرقة التي تخلد هذا الاسم العظيم وتكمل رسالته، مشددا على أن الفرقة الفنية لا تمثل عرابة فحسب بل الشعب الفلسطيني.

 

 

القدس العربي