رفضت الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، الاتهامات التي وجهت من قبل الولايات المتحدة استراليا وبريطانيا التي اتهمت فيها إسرائيل بعدم تقديم الأدلة الكافية حول منظمة "وولد فيجن" بعد اتهام مدير فرعها في قطاع غزة بتحويل ملايين الدولارات إلى حركة حماس وذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام.
وشككت منظمة "وورلد فيجن" المسيحية الأميركية الدولية في التاسع من آب/اغسطس في اتهامات إسرائيل لمدير فرعها في غزة بتحويل ملايين الدولارات إلى حركة حماس وذراعها العسكرية، مشيرة إلى أن الأرقام لا تتطابق مع الواقع.
✕واتهمت السلطات الإسرائيلية في آب/اغسطس محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران/يونيو بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة إلى حركة حماس وذراعها العسكرية في قطاع غزة. وأكدت وورلد فيجن أنها تأخذ الاتهامات على محمل الجد ولكنها شككت في عدة أمور.
وقال كيفين جنكينز، رئيس وورلد فيجن الدولية في حينه "نظرا لخطورة الادعاءات، قامت وورلد فيجن بتعليق عملياتها في غزة" مؤكدا ان المنظمة الخيرية "تدين بشدة اي عمل ارهابي حسب وصفها او تقديم الدعم لهذا الانشطة".
وتابع "في حال ثبتت صحة أي من هذه المزاعم، فاننا سنتخذ اجراءات سريعة وحاسمة". ولكن جنكينز قال إن المنظمة لم تر "حتى الآن ايا من الأدلة" التي تدين الحلبي، واعتبرت الأرقام مبالغا بها.
وذكر جنكينز أن "الموازنة التشغيلية المتراكمة لوورلد فيجن في غزة في السنوات العشر الأخيرة كانت قرابة 22,5 مليون دولار وهذا يجعل من الصعب تفسير المزاعم بتحويل 50 مليون دولار" إلى حماس.
وأضاف أن الحلبي أصبح مدير فرع غزة في تشرين الأول/اكتوبر من العام 2014، وليس في العام 2010، كما قالت السلطات الإسرائيلية. وكان لدى الحلبي صلاحية التوقيع على ميزانية مشروع بحد أقصى 15 ألف دولار أميركي.
وتعمل المنظمة الأميركية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتقوم في غالب الأحيان بتنفيذ مشاريعها، وهي بدأت أنشطتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 1975. ويعمل 150 شخصا في المنظمة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، لمساعدة نحو 560 ألف شخص.
وقالت المنظمة إنها ساعدت أكثر من 92 ألف طفل العام الماضي. ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.