أكد محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، أن الأمن مهمة مقدسة من واجب المؤسسة الأمنية، وأن حمل السلاح واستخدامه احتكار حصري للسلطة الوطنية وقوى الأمن.
وأضاف الرجوب، في بيان صحفي للرأي العام وأهالي المدينة خاصة مساء الأربعاء، "بخصوص الحادثة التي تسببت بوفاة المواطن أحمد حلاوة المشتبه الرئيسي في حادثة إطلاق النار على شهيدي قوى الأمن قبل عدة أيام، نعتبرها خطأ غير مقبول وسلوك شاذ تم إدانته بوضوح ودون مواربة من أعلى المستويات السياسية والأمنية".
وتابع: "يجب أن نستخلص الدروس والعبر من هذه الحادثة، ومعلوم أن لجنة تحقيق رسمية قد شكلت من قبل رئيس مجلس الوزراء وأية نتائج ستصل إليها اللجنة سيتم احترامها وتنفيذها، مع الإشارة إلى أن ما رويته عن الحادثة لوسائل الإعلام كان هو الحقيقة التي حصلت دون زيادة أو نقصان؛ لأنني مقتنع أن الشفافية والصدق يجب أن تكون هي اللغة التي نتخاطب بها مع أهلنا ومواطنينا، حتى وإن بدت الحقيقة أحيانا صادمة في تفاصيلها".
وناشد الرجوب المواطنين بضرورة عدم الانقياد وراء الإشاعات المغرضة وحملة الأكاذيب التي يروجها بعض المغرضين من أصحاب الاجندات.
ونوه إلى أن من بين تلك الافتراءات "ما قاله أحد الشخصيات الاعتبارية أنني كمحافظ رفضت أن يسلم أحمد عز حلاوة نفسه للأجهزة الأمنية، وهذا الكلام الذي ذكره أمام اجتماع للشخصيات الاعتبارية والفصائلية في بلدية نابلس كلام عار عن الصحة تماما ومحض افتراء هدفه التحريض المباشر علي وتأليب الرأي العام في المدينة ضد الأجهزة الحكومية ومن أجل اشعال الفتنة (والفتنة نائمة لعن الله موقظها".
وقال: "منذ أن بدأت الإجراءات الأمنية الهادفة إلى فرض سيادة القانون وإنهاء ظاهرة الخارجين عن القانون وكل مظاهر الفلتان في محافظة نابلس، يحاول البعض من أصحاب الأجندات الخاصة إعادة عقارب الزمن إلى الوراء والعودة بوضع البلد إلى المربع الأول مربع الفوضى والفلتان، من خلال الصعود على جماجم الطيبين والمغلوبين على أمرهم من أهلنا الطيبين في نابلس".
وتابع: "نحن إذ ندرك الأهداف الخبيثة لهؤلاء، كنا ولا نزال نرفض هذا السلوك ونجزم أن الغالبية الساحقة من أهالي نابلس يرفضون أيضا هذا السلوك غير السوي، لأن مصلحتنا جميعا كمجتمع تكمن في سيادة القانون وليس سواه".
وأضاف "أهلنا الطيبين في مدينة نابلس الشامخة، إن أمنكم وكرامتكم هي همنا وهاجسنا ولن ندخر جهدا إلا وسنبذله من أجلكم ومن أجل راحتكم، ولتنعموا بالأمان وهذا واجبنا وجزء من مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية، لنحقق ما نصبوا إليه كشعب ناضل ولا زال من أجل نيل حقوقه الوطنية وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هذا الهدف الذي ضحى من أجله وعلى مذبحه مضى آلاف الشهداء، وبالتالي لن نسمح لأحد أن يمسه أو يبدده ويقدمه هدية لليبرمان وغيره من عتاة المتطرفين".
وختم البيان "نحن على ثقة أنكم تستطيعون بحسكم الفطري الصادق أن تميزوا الحد الفاصل بين الباطل والحق، وبين الكذب والتضليل والحقيقة".
وأهاب الرجوب بالجميع التحلي بالمسؤولية؛ من أجل العبور معا إلى بر الأمان، قائلا: "نعدكم ونعد الوطنيين الأحرار أننا لن نخذلكم، وسنصل بدعمكم ومساندتكم إلى ما نصبوا إليه جميعا من أمن وأمان وتنمية وسلم أهلي، ولنعيد لنابلس وجهها الحضاري المشرق وتألقها وريادتها العلمية والثقافية والاقتصادية".