وافقت الإمارات العربية المتحدة الاثنين، على إيداع مبلغ مليار دولار في البنك المركزي المصري، في عملية دعم جديدة لعبد الفتاح السيسي حسب وكالة الأنباء الرسمية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه مصر نقصا بالدولار، مع تراجع الاحتياطي الأجنبي، وتزامنا مع تحضير السيسي الرأي العام للقيام بإصلاحات اقتصادية، تتضمن المزيد من خفض الدعم، وذلك حسب فرانس برس.
وقالت الوكالة إن هذا الدعم يأتي في "إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت في دعم مصر وشعبها الشقيق، لتعزيز مسيرة البناء والتنمية، وتقديرا لدورها المحوري في المنطقة"ومدة الوديعة ست سنوات.
وقد تلقت مصر بالفعل أكثر من 20 مليار دولار مساعدات من دول الخليج، لكن ذلك لم يوقف تراجع اقتصادها.
وكانت الإمارات خصصت 4 مليارات دولار لدعم مصر، بينها ملياران للاستثمار وملياران تودع في البنك المركزي لدعم احتياطي النقد الأجنبي، بعد الإطاحة بحكومة مرسي الإخوانية.
ويتعرض السيسي والبنك المركزي لانتقادات متزايدة وسط أزمة الدولار الحادة ،ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بما في ذلك الدواء، مع عدم توفر مئات المنتجات أو صعوبة العثور عليها.
كما تراجعت أعمال بعض الشركات المصرية بسبب صعوبة الحصول على الدولار لاستيراد المواد الخام.
وفي آذار الماضي، خفض البنك المركزي قيمة الجنيه المصري بنسبة 14.3% إلى 8.95 مقابل الدولار، وسط نقص ازداد سوءا في الأشهر القليلة الماضية، بوجود السوق السوداء التي تعرض الدولار بمعدلات أعلى من ذلك بكثير.
يذكر أن صندوق النقد الدولي أعلن الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق مبدئي لإقراض مصر 12 مليار دولار، لمدة ثلاث سنوات.