وقع السفير القطري رئيس لجنتها إلى قطاع غزة محمد العمادي الرزمة الأخيرة من مشاريع المنحة الأولى، ضمن مكرمة الـ 407 ملايين دولار التي قدمتها بلاده منذ أربع سنوات لصالح مشاريع إعادة الإعمار.

وقال العمادي خلال مراسم توقيع مشاريع جديدة بقيمة 40 مليون دولار في غزة، إن "المنحة القطرية شملت مشاريع حيوية خدمت جميع شرائح المجتمع، من إسكان وطرق وبنى تحتية وترميم بيوت فقراء ومزارع ومدارس وملاعب".

وأكد أن مشاريع قطر أصبحت واقعًا مشهودًا في غزة وبدأت ترتسم ملامحها، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من معظم المشاريع القطرية التي امتدت على مدار 3 سنوات.

وفي سياق آخر، أعلن العمادي عن أن صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة من فئة المدنيين عبر المنحة القطرية سيتم خلال الأسبوع الجاري.

وأعلنت قطر مؤخرًا أنها ستدفع إجمالي رواتب الشهر الحالي لموظفي حكومة غزة المدنيين، للتخفيف من معاناتهم خاصة في ظل الضائقة المالية الخانقة التي يمرون بها جراء الحصار الإسرائيلي.

من جهته، أوضح وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة أنه رغم بطء تقدم عملية الاعمار بسبب عدة عوامل أبرزها تقييد إدخال مواد البناء، إلا أنه تم إنهاء 36% من المنازل المتضررة كليًا، و67% من المتضررة بشكل بليغ.

وشدد الحساينة خلال كلمة له على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل، مؤكداً ضرورة توفر إرادة دولية لإنهائه.

يشار إلى أن السفير القطري زار القطاع أكثر من مرة وتفقد وافتتح عدة مشاريع قطرية.

كانت الدوحة من أوائل الدول التي بدأت تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، إلى جانب مشاريعها السابقة لإعادة الإعمار التي تقدر بنصف مليار دولار قبل 3 سنوات، وتشمل تعبيد طرق غزة الرئيسة، وإقامة مدينة سكنية ومشفى متخصص.