تركيا تشن هجوما عنيفا على وزير الخارجية السويدية بعد تصريحاتها

thumbs_b_c_c91a4b4c6bb699d71319af6b7295ec66

وصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الإثنين، تصريحات نظيرته السويدية، مارغوت فالستروم، حول "سماح تركيا للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية"، نشرتها في حسابها على "تويتر"، بالـ"الفضيحة".

جاء ذلك في تصريح صحفي عقب زيارة أجراها جاويش أوغلو لزعيم "حزب الشعب الجمهوري"، كمال قليجدار أوغلو، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة.

وعقّب جاويش أوغلو، على تصريحات فالستروم قائلا: "قبل كل شيء لا تليق هذه التصريحات بوزيرة خارجية، وهي مبنية على الكذب والتضليل. حكومتنا حازمة في مكافحة ومنع استغلال الأطفال".

وشدد الوزير، على "ضرورة أن يتحلى من يشغل منصب وزير الخارجية بروح المسؤولية، وألا يكون كاذبا"، مشيرا إلى رفض بلاده لتلك الاتهامات التي تستهدف تركيا.

وأعرب عن قلقه، من انتقال الخطاب المعادي للإسلام وتركيا إلى السويد.

وكانت فالستروم، شاركت عبر حسابها الرسمي على "تويتر" عبارة: "ينبغي على تركيا إلغاء القرار الذي يسمح للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية؛ فالأطفال بحاجة ليس إلى القليل بل إلى المزيد من الحماية من العنف والاستغلال الجنسي".

وفي وقت سابق من اليوم، استدعت وزارة الخارجية التركية، القائم بأعمال السفارة السويدية لدى أنقرة، "هادفيغ كلارا اريكا هوغ لوهم"، وجرى إبلاغه عن انزعاج أنقرة وشعورها بخيبة أمل، حيال ادعاءات فالستروم، التي تستهدف تشويه صورة تركيا أمام العالم.

وتطرق جاويش أوغلو، إلى الانقلابيين الثمانية الفارين إلى اليونان عقب محاولة الانقلاب منتصف يوليو/تموز الماضي، موضحا أن تطلعات بلاده هي تسليم أثينا من حاولوا اغتيال رئيس البلاد إلى أنقرة خلال المحاولة نفسها.

وكانت مروحية عسكرية تركية، حطّت في 16 يوليو/تموز الجاري، في مدينة "أليكساندروبولي" اليونانية المحاذية للحدود مع تركيا، وعلى متنها 8 أشخاص من منتسبي منظمة "الكيان الموازي"، التي يتزعمها فتح الله غولن، المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة.