صحيفة : تركيا ستغلق حدودها مع سوريا

turkey_syria_border_131114_getty

رام الله الإخباري

تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى استئناف العلاقات بين روسيا وتركيا، مشيرة إلى أن موسكو طرحت أثناء المباحثات مع الجانب التركي مسألة إيقاف تدفق الأسلحة والمسلحين إلى سوريا.

جاء في مقال الصحيفة:

أشار نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما) فيكتور فودولاتسكي إلى أن موسكو طرحت خلال اجتماع اللجنة الروسية–التركية المشتركة، التي تضم ممثلين عن الدبلوماسيين والعسكريين والأجهزة الأمنية، على الجانب التركي مسألة غلق الحدود مع سوريا.

وأضاف أن هذا الاجتماع كان استمرارا للحوار الذي بدأه الرئيسان بوتين وأردوغان، اللذان ناقشا من بين مجموعة المسائل المطروحة خطوات إحلال السلام في سوريا. لذلك "طرحنا في هذا الاجتماع مسألة غلق الحدود التركية–السورية لمنع تدفق الأسلحة والإمدادات والمسلحين إلى الأراضي السورية.

وهذه المسالة مهمة لأنها ترتبط بضمان الأمن القومي الروسي. ومن جانبنا، يمكننا تزويد الجانب التركي بالصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية عن الممرات، التي يستخدمها  المسلحون في نقل الأسلحة والمؤن".

وبحسب المعلومات، التي حصلت عليها "إيزفيستيا"، بدأ الجانب التركي يدرس هذا الموضوع، وأخذ بالاعتبار تطبيع العلاقات الروسية–التركية والاتفاقيات، التي توصل إليها الرئيسان بوتين وأردوغان، ومن المحتمل جدا أن يكون رد الجانب التركي إيجابيا.

من جانبه، أشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي إيغور موروزوف إلى أن علاقات تركيا مع أوروبا والولايات المتحدة متأزمة حاليا. لذلك، فإن أنقرة سوف تركز على الاتجاه الروسي؛ ما سيمنح فرصة للتوصل إلى حلول وسطية بشأن المسائل المعلقة، وفق ما تمليه موسكو.

وأضاف، ليس لدى ممثلي الجانب التركي مجال للمناورة، إضافة إلى أنهم هم أنفسهم يرغبون بتسوية المسائل العالقة، لذلك فهم مضطرون لغلق الحدود مع سوريا.

وكان الوفد التركي، المؤلف من ممثلي القوات المسلحة ووزارة الخارجية والأجهزة الأمنية، قد اجتمع يوم الخميس 11 أغسطس/آب الجاري في موسكو مع نظيره الروسي. وقال الممثل الشخصي للرئيس التركي ابراهيم قالين، أمر رئيسانا عشية الاجتماع بضرورة استئناف عمل اللجنة المشتركة لمناقشة الأوضاع السورية.

وبحسب قوله، ستجري في اجتماعات اللجنة المشتركة مناقشة المسائل المتعلقة بالتعاون العسكري بين البلدين بهدف منع تكرار حادثة إسقاط الطائرة الروسية.

كما تطرق قالين إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنه من السابق لإوانه الحديث عن إمكانية انتقال السلطة في ظل النظام الحالي. وبحسب قوله، فإن أنقرة لم تغير موقفها وتعتقد بضرورة رحيل الأسد.

من جانبه صرح المستشرق فياتشيسلاف ماتوزوف لـ "إيزفيستيا"، بأن ممثلي القيادة التركية يمكنهم الحديث عن عدم شرعية الرئيس السوري باستمرار من أجل خلق خلفية إعلامية مريحة لساسة الغرب. وأن موسكو ستغض الطرف عن ذلك، إذا ما أغلقت تركيا حدودها مع سوريا فعلا.

  وأضاف ماتوزوف: "من الصعب أن اتصور تنفيذ المشروعات الاقتصادية السابقة التي تم الاتفاق بشأنها بين البلدين، في وقت يتسلل فيه ألوف المسلحين من الجانب التركي إلى سوريا لقتال قوات الأسد المدعومة من القوات الجو– فضائية الروسية. هذان أمران متعارضان، لذلك من دون حل وسط من جانب أردوغان لا يمكن إيجاد مخرج لهذه المسألة".

روسيا اليوم