استعرت حرائق غابات في مناطق من ساحل فرنسا المطل على البحر المتوسط، الخميس، واجتاح أسوأ حريق منذ نحو عقدين مناطق محيطة بمدينة مارسيليا مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص وأجبر السلطات على إجلاء الآلاف عن بيوتهم.
وقال وزير الداخلية برنار كازنوف إن نحو 2500 من أفراد الإطفاء لا يزالون يكافحون لإخماد الحرائق التي اندلعت الأربعاء. كما شاركت في جهود الإطفاء طائرات من فرنسا وإيطاليا.
وقال مصدر مقرب من التحقيقات لرويترز إن الشرطة تستجوب رجلا في الخمسين من عمره كان يلتقط صور الحرائق في فيترول على بعد 20 كيلومترا شمال غربي مارسيليا، لكن وزارة الداخلية قالت إن من السابق لأوانه القول إن كان الحريق متعمدا.
والتهمت الحرائق التي أججتها رياح شمالية قوية أكثر من ألفي فدان من المساحات المزروعة بالصنوبر على تلال جافة شمالي مارسيليا قبل إخمادها على مشارف المدينة وهي ثاني كبرى مدن فرنسا.
وقال ريشار مالي رئيس خدمة الإطفاء لراديو فرانس بلو بروفانس"الجفاف في الشهور القليلة الماضية والرياح الشمالية القوية كانا أشبه ببرميل البارود. الحريق انتشر كالنار في الهشيم بسرعة 2500 متر في الساعة".
وذكرت السلطات المحلية أن الوضع تحت السيطرة الخميس، لكن الحرائق لا تزال مستعرة. والمناطق المعرضة للخطر ذات كثافة سكانية عالية لكنها ليست المقاصد السياحية التي يقع معظمها إلى الشرق من مارسيليا.