نظّم المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار"، اليوم في رام الله، جلسة تحكيم لاختيار أفضل تصميم هندسي لمركز خالد الحسن لعلاج السرطان والأورام، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس بكدار محمد اشتية، ووزير الصحة جواد عواد، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، والمشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، وعدد من الشخصيات الأخرى.
وتنافست خلال الجلسة 4 شركات اقليمية ومحلية متحالفة مع شركات دولية متخصصة في الأعمال الاستشارية لتصميم مستشفيات السرطان، هي: أرابتك جاردانة مع شركة (OBERMEYER) الألمانية، وخطيب وعلمي مع شركة (LEO A DALY) الأمريكية ، ودار العمران مع شركة (john COOPER) البريطانية، وشركة اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة (CC) مع شركة (HKS) الأميركية.
وقدمت كل من الشركات المتنافسة عرضا معززا بالمجسمات والصور لتصاميمها، كما أجابت عن أسئلة لجنة التحكيم المكونة من نخبة من الخبراء في الهندسة والطب.
وأكد رئيس مجلس أمناء مركز خالد الحسن للسرطان أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم أهمية المشروع ومدى اهتمام الرئيس محمود عباس بإتمامه بأسرع وقت وأفضل شكل.
من جانبه، أشاد وزير الصحة جواد عواد بجهود بكدار وطاقم مهندسيها، وبالشفافية العالية المتبعة في التنافس بين الشركات المتقدمة، وقدم الشكر للرئاسة على سعيها الحثيث لجمع التبرعات لبناء هذا الصرح الحيوي.
كما أثنى رئيس بكدار على التصاميم المقدمة معتبرا أن الاختيار سيكون صعبا، لأن كل ما قُدّم متميز وعلى مستوى عال من التخصص. مشيرا إلى أن لجنة التحكيم ستُمنح عدة أيام للتداول قبل الإعلان عن المشروع الفائز.
وقال اشتية إنه تمت دعوة شركات هندسية عالمية وإقليمية وفق آلية أعطت الشركة المحلية والمهندس الفلسطيني أولوية، إذ شجعت الشركات المحلية على خلق تحالفات مع شركات إقليمية وعالمية متخصصة بإنشاء مستشفيات السرطان.
واعتبر الأمر سابقة في تصميم الإنشاءات الضخمة في فلسطين، مؤكدا أن الآلية نفسها ستتبع في التنفيذ.
وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع ستكون بتكلفة 120 مليون دولار، في حين ستبلغ التكلفة الكلية نحو 300 مليون دولار.
وأكد أهمية إنشاء مركز خالد الحسن على المستوى الوطني، فهو إلى جانب إنهاء معاناة المرضى في الانتقال عبر حواجز الاحتلال وتعقيدات الحصول على تحويلة طبية، سيقلص تكاليف التحويلات التي ترهق الخزينة العامة.
ووفق بيان صادر عن "بكدار" فقد تم جمع جزء من تكاليف تأسيس المركز، الذي يعد أحد أضخم المشاريع في قطاع الصحة في فلسطين، من خلال تبرعات جمعتها لصالحة حملة تبرعات وطنية أطلقها الرئيس، وقادها رئيس مجلس أمناء المركز الطيب عبد الرحيم.
وسيقام المركز على مساحة 7.8 دونم، في منطقة سردا قرب رام الله، وسيكون مركزا طبيا متخصصا ومتكاملا وبمواصفات عالمية يقدم العلاج من التشخيص الى التعافي.
يذكر أن لجنة التحكيم تشكلت من كل من: الاستشاري المعماري م. هاني الحسن، والمحاضر في جامعة النجاح د.محمد عطا يوسف، والمحاضر في جامعة بيرزيت د.محمد عبد الهادي، واستشاري الأمراض والمعالجة بالأشعة في مركز الحسين للسرطان في الأردن د.جمال خضر، ورئيس العمليات في المركز د.عماد طريش، ومهندس الأجهزة الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية إبراهيم عليان، وأخصائي أمراض الدم والأورام د. عبد الرازق سلهب، إلى جانب فريق المهندسين في بكدار المكون من مدير دائرة المشاريع رائد عنبتاوي، ومازن النوري، وفاروق كتانة، وسامر الخروف، وشرين سلمي.