وافقت الولايات المتحدة الأميركية على صفقة محتملة لبيع ما يصل إلى 153 دبابة، ومئات المدافع الرشاشة، وغيرها من المعدات العسكرية للمملكة العربية السعودية.
وتبلغ قيمة الصفقة بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 10 أغسطس/آب 2016، نحو 1.15 مليار دولار.
ويتزامن الإعلان عن الصفقة مع أخبار تفيد بأن طائرات التحالف، الذي تقوده السعودية، استأنفت غاراتها الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء لأول مرة منذ 3 أشهر، ما أدى لإغلاق المطار بالمدينة، بعدما توقفت المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.
وقالت إليزابيث ترودو، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إنها "قلقة جداً" بشأن التقارير التي وردت عن سقوط ضحايا في اليمن، الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2016.
وأضافت: "نحن نتحدث بانتظام مع شركائنا وحلفائنا حول العالم. وتعرفون، ضحايا المدنيين هم بشكل واضح بمثابة قلقٍ بالغ بالنسبة لنا".
دبابات مدمرة
ووفقاً لوكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية فقد طلبت الرياض صفقة شراء ممكنة، تشمل ما يصل إلى 133 دبابة أميركية من طراز M1A1 / A2 "أبرامز"، لتلبية احتياجات المملكة، فضلاً عن 20 أخرى لاستبدال الدبابات المُدمّرة في أسطولها".
بالإضافة إلى ذلك، فإن الصفقة تشمل أيضاً مدافع رشاشة عيار 153.50، ومدافع رشاشة من طراز M240 عيار 7.62 ملم، وقاذفات لقنابل الدخان، ومركبات صيانة مدرعة، ومجموعة من المعدات الأخرى.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)؛ فإن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على البيع "المحتمل" وأخطرت الكونغرس أمس الإثنين.
ولدى الكونغرس 30 يوماً بإمكانه في غضونها إيقاف الصفقة، على الرغم من أنه أمرٌ لا يُرجح حدوثه.
وقال البنتاغون في بيان إن "هذه الصفقة المقترحة ستسهم في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة على تحسين أمن الشريكة الاستراتيجية الإقليمية، والتي كانت ولا تزال مساهمة رئيسية للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط".
وتابع أن "إضافة هذه الدبابات وعربات الصيانة (للجيش السعودي) ستعزز من قدرة المملكة على دعم جنودها في الميدان والدفاع عن حدود المملكة".
ولم يتطرق بيان البنتاغون إلى ذكر الصراع في اليمن، حيث تدخلت قوات التحالف التي تقودها السعودية في مارس/آذار 2015، بعدما اجتاح الحوثيون والقوات المتحالفة الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العاصمة صنعاء.
كما أجبرت الأحداث الجارية في اليمن نحو 2.8 مليون شخص على مغادرة ديارهم، وخلّفت كذلك أكثر من 80٪ من تعداد سكان البلاد في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، وفقاً لتقارير أممية.
يذكر أن المملكة تشكل أيضاً جزءاً من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وافقت الولايات المتحدة على صفقة تقدر بقيمة 1.29 مليار دولار، لتجديد ترسانة سلاح الجو السعودي، التي نضبت جراء حملة القصف التي تُجريها السعودية في اليمن.