أكد رئيس دائرة الشؤون الخارجية ومستشار الرئيس التشيكي السياسي، هينيك كومينتشيك، أن "موقف بلاده إزاء سياسة الاستيطان الإسرائيلية، واضح وينسجم تماما مع موقف الاتحاد الأوروبي".
وأضاف خلال استقباله عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، يرافقه سفير دولة فلسطين خالد الأطرش، في القصر الرئاسي "أن جمهورية التشيك، تدرك أن إسرائيل تريد أن تَخلّق وقائع على الأرض ونحن نعارض ذلك بقوة". مشيرا إلى أنهم قد أثاروا هذا الموضوع مع الإسرائيليين في مرات عدة، وأبلغوهم بموقفهم القاطع منه.
وقال "نأمل أن يستمع الإسرائيليون إلينا في تلك المسألة، كونه يهدد رؤية حل الدولتين التي لا زالت تؤمن بها التشيك رغم ما يواجهها من صعوبات"، مشددا في ذات الوقت على أن السياسية الخارجية التشيكية الحالية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تسعى إلى تبني موقف متوازن يسهل التعاون مع كل الأطراف.
من جهته؛ جدد مجدلاني، موقف القيادة الفلسطينية من سياسة الاستيطان، بوصفها عامل نسف لكل المحاولات والمبادرات الدولية، التي تعني بإنقاذ حل الدولتين، وبالتالي تدمير كافة الفرص لتحقيق سلام عادل وشامل، يبنى على قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967م.
وثمن مشاركة جمهورية التشيك، في لقاء باريس إلى جانب 27 دولة أخرى، لدعم المبادرة الفرنسية للسلام، رائياً في "الأفكار الفرنسية رافعة للدفع باتجاه إنجاز المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن جمهورية التشيك بحكم علاقاتها مع بعض الأطراف يمكن أن تعلب دورا مهما لغاية إنجاحها.
وعلى صعيد آخر، رفض مجدلاني كافة المقاربات الإعلامية المطروحة في بعض وسائل الإعلام، لربط الإسلام بالإرهاب، لاحقا للهجمات المدانة التي نفذها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وقال في لقاء بثته القناة الإخبارية للتلفزيون التشيكي، أن "الإسلام دين سماحة وإخاء ورحمة، ولا يمكن أخذه بالتعميم لتحميله أوزار تلك الجرائم المرفوضة عربيا وإسلاميا، سيما وأن المسلمين وتحديدا في الشرق الأوسط هم أول ضحايا الإرهاب".
وشدد مجدلاني على أن "جذر الإرهاب في الشرق الأوسط الذي أسس لمعظم تلك المشكلات القائمة الآن في المنطقة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967م".