معارك متقطعة في حلب بعد فك الحصار

5dc6064d2cc5bb4ddde2f598f0bb2288_XL

دارت اشتباكات متقطعة، الأحد، عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب شمال غربي سوريا، بعد ساعات من إعلان مقاتلي المعارضة عن فك الحصار الذي تفرضه القوات السورية منذ ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية للمدينة.

وأعلن تحالف لعدد من الفصائل المقاتلة المعارضة، السبت، فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، التي يسكنها نحو 250 ألف شخص.

إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر، الأحد، أن المدنيين لم يتمكنوا من الخروج، لأن الطريق التي تمر عبر الأطراف الجنوبية للمدينة لا تزال خطيرة وغير آمنة.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" عن حدوث "اشتباكات متقطعة وغارات جوية، ولكن بدرجة أقل". وأضاف "أن أيا من المدنيين لم يتمكن من مغادرة الأحياء الشرقية، لأن الطريق خطيرة جدا وغير آمنة".

وسيطرت فصائل مقاتلة، السبت، على مواقع استراتيجية جنوب مدينة حلب عبارة عن ثكنات عسكرية لقوات الحكومة، الأمر الذي مهد لفك الحصار عن أحياء المدينة الشرقية.

وتمكن مقاتلو المعارضة من خارج المدينة خلال تقدمهم في حي الراموسة من لقاء مقاتلين آخرين قادمين من داخل المدينة.

ونشرت الفصائل المعارضة لقطات تبين احتضان المقاتلين لبعضهم البعض لدى اللقاء والاحتفال بفك الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على المدينة منذ 17 يوليو.

في المقابل، نفت وسائل الإعلام السورية الحكومية الأنباء عن فك الحصار، مؤكدة أن المعارك مستمرة. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سانا) عن مصدر عسكري "أن هذه المجموعات الإرهابية لم تتمكن من كسر الطوق المفروض على الإرهابيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب".

وأضاف المصدر أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة تواصل عملياتها القتالية على جميع المحاور إلى الجنوب وجنوب غربي حلب"، لافتا إلى أن "المجموعات الإرهابية تتكبد خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد".

وقتل أكثر من 700 شخص من القوات الحكومية والفصائل المقاتلة على حد سواء في المعارك الدائرة جنوبي حلب منذ الأحد الماضي، غالبيتهم من الفصائل، نتيجة "التفوق الجوي" للقوات الحكومية وكثافة الغارات الجوية.