اعتقلت شرطة الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء رئيس لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المهندس بسام الحلاق ومراقَب العمل فيها عيسى سلهب بالإضافة إلى اثنين من موظفي اللجنة وهم سائد أبو اسنينة وبهاء أبو صبيح واقتادتهم أثناء عملهم في المسجد إلى مركز شرطة باب السلسلة.
وأفادت مراسلة “كيوبرس” أن شرطة الاحتلال هددت موظفي الإعمار باحتجاز بطاقاتهم الشخصية في حال واصلوا أعمال الترميم داخل مصلى قبة الصخرة. ويذكر أن شرطة الاحتلال تقوم يوميّاً بمراقبة عمليات الصيانة والترميم داخل المسجد الأقصى وتعرقل وتمنع الكثير منها، كان آخرها عملية ترميم أنبوب للمياه يوم أمس قرب سبيل منبر برهان الدين.
في سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، فيما أكد مراسل “كيوبرس” أن ثلاثة من المستوطنين انبطحوا أرضاً أثناء اقتحامهم وحاولوا أداء صلواتهم داخل المسجد، ما أجبر شرطة الاحتلال على إخراجهم بضغط من حراس الأقصى الذين يراقبون جميع مجموعات المقتحمين.
وأضاف مراسلنا أن قوات الاحتلال الخاصة قامت صباح اليوم بالتدخين داخل المسجد، وبدأت بالضحك وكيل الشتائم لحراس الأقصى بهدف استفزازهم، وذلك بعد الاعتداء بالضرب على أحدهم يوم أمس، واستدعاء اثنين للتحقيق.
ويشير مراقبون أن اعتقال شخص برتبة عالية في دائرة الأوقاف بمنصب رئيس لجنة الإعمار لهو تصعيد خطير بحق المسجد الأقصى ودائرة الأوقاف الاسلامية، والذي بدأ قبل أسبوع من اليوم متمثلا في اعتقال واستدعاء 15 موظفا وحارسا بينهم أربعة اعتقلتهم صباح اليوم وحارس آخر ما زال معتقلا منذ نهاية شهر يونيو الماضي.