المستوطنون يجددون اقتحامهم للمسجد الاقصى المبارك

QUD

استأنفت عصابات المستوطنين، اليوم الأحد، اقتحامها للمسجد الاقصى المبارك، من باب المغاربة، بعد اغلاقه بوجههم منذ يومين، رافقتهم حراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها  إن الاقتحامات تتم بمجموعات صغيرة ومتتالية ضمت مجموع من المتطرفين اليهود وعدد من "الربانيم"، ونفّذوا جولات استفزازية فيه، في حين تصدّى مصلون لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية، فيما استبقت دورية شرطية عبارة عن سيارة كهربائية صغير الاقتحامات بجولة في المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وتأتي اقتحامات اليوم بعد اعتقال عدد من العاملين في المسجد الاقصى خلال الأيام القليلة الماضية، واتخاذ قراراتٍ بإبعادهم لفترات متفاوتة عن مكان عملهم في الأقصى المبارك.

من جانبها، صعّدت "منظمات الهيكل" المزعوم دعواتها لأنصارها للمشاركة الواسعة في فعاليات ما يسمى "إحراق الهيكل" بدءاً من الرابع من الشهر المقبل، ومن أبرزها المشاركة في اقتحاماتٍ جماعية واسعة للمسجد الاقصى، وإقامة فعالياتٍ تلمودية خاصة فيه للتسريع بإقامة الهيكل على أنقاض الأقصى المبارك.

وأعلنت نفس المنظمات عن تنظيم اعتصام وصلوات يهودية تلمودية ومسيرة عصر يوم الخميس تختتم في ساحة البراق بعنوان ("مسيرة شبيبة الهيكل" تدعو إلى تسريع بناء "الهيكل")، وسيُعقد مساء نفس اليوم مؤتمر تأسيسي لـ"شبيبة الهيكل"، يتضمن تقديم محاضرات من قبل "حاخامات"، وعرض أفلام قصيرة وعرض شرائح تعليمية كلها تتمحور حول "الهيكل، وسُبل تسريع بنائه"، وعرض خطة العمل السنوية للسنة القادمة 2017. وفي مساء نفس اليوم سيتم تنظيم "مسيرة الأبواب" احتفاء ببدء شهر آب العبري، والتي تتم عادة حول أبواب المسجد الأقصى في شارع الواد والمجاهدين بالقدس القديمة، كما سيتم تنظيم يوم دراسي حول الهيكل في كنيس مدينة "كريات موتسكين"، قرب مدينة حيفا، بمشاركة "يهودا غليك".

ودعت "منظمات الهيكل" للمشاركة في حلقات تعليمية مكثفة في مدينة القدس، على مدار ثلاثة أيام هي 8 و 9 و10 من آب، بهدف ما أسمته "تأهيل مرشدين لـ "جبل الهيكل" كجزء من التحضيرات لمرافقة المقتحمين خلال آب، وخاصة في ذكرى "خراب الهيكل".

بدورها، حمّلت مؤسسات القدس الاسلامية (مجلس الأوقاف، ودار الافتاء، والهيئة الاسلامية العليا)، سلطات الاحتلال مسؤولية وتبعات أي انتهاك للمسجد الاقصى وحرمته، وطالبتها بلجم المنظمات اليهودية المتطرفة، وبالكف عن المساس بالمسجد الاقصى، مشددة على أن الاقصى مسجد اسلامي خالص يمتد على مساحة 144 دونم في القدس القديمة.