رام الله الإخباري
فجَّرت والدة الجندي الأسير بقطاع غزة على يد كتائب القسام "أورون شاؤول" صباح الجمعة، قنبلة مدوية، عندما أكدت أن ابنها لا زال حيًا وأن لديها إثباتات على ذلك، بعكس ما تتحدث حكومة الاحتلال.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته معها صحيفة "معاريف" العبرية، وذلك في الذكرى السنوية الثانية لأسره شرق غزة.
وقالت "زهافا شاؤول" إن الدلائل التي سلمت للعائلة من الجيش الإسرائيلي لا تثبت أن أنها قتل بتلك المعركة.
وأضافت قائلة" أنا كأم أشعر بأن ابني حي، ولكنني ملزمة للقول بأنني لا اعتمد على الشعور فقط، فلدي أدلة بأنه حي وهي أدلة قاطعة، والآن لن أعطي شيء، ولكنني سأقدم الأدلة بالوقت المناسب".
وأشارت إلى أن ابنها مصاب في مكان ما بغزة، وان أمراً واحداً مؤكد لديها، وهو أنه كان حي عندما أسرته حماس، "ولذلك فأنا أقول وبكل ثقة بأن ابني حي، استناداً لما قالته حماس لي، أو بحسب التقارير التي سلموني إياها".
وردًا على سؤال حول موافقتها على الذهاب الى النصب بمراسم التأبين قالت إنها لم توافق على الذهاب لحضورها لذات السبب، وإنها رفضت حتى وضع كلمة "ليبارك ذكره" والتي توضع كناية عن موته.
وقالت إن الناس اقتنعوا بان ابنها ميت، ولكنها تريد تغيير ذلك، لافتة إلى أنه من السهل القول إن ابنها ميت ونسيانه بكل سهولة.
واتهمت "زهافا" الجيش بالوقوع بفشل كبير خلال المعركة التي خطف بها "شاؤول"، قائلة إن فشلاً كبيراً حصل هناك، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد البوح بذلك على العلن، ولكنها ترغب بكشف هذا الأمر.
وقالت "لا حد يمتلك الدليل على أنه ميت، وأنا اشعر بذلك بداخلي وأود معرفة مكان احتجازه وأن أتلقى منه إشارة على حياته".
وصعدت عائلتا الضابط هدار جولدين والجندي أورون شاؤول الأسيرين لدى كتائب القسام من فعالياتهما الجماهيرية في الشارع الإسرائيلي مؤخرا وذلك عقب اتفاق المصالحة الإسرائيلي- التركي.
وأكدت كتائب القسام في الأول من إبريل الماضي أن رئيس حكومة الاحتلال يكذب على الإسرائيليين ويضللهم، فيما وضعت على خلفية ناطقها العسكري صورة لأربعة جنود قالت إنها: "لن تقدم معلوماتٍ حولهم دون ثمن".
وكانت شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال قررت في 10 يونيو الماضي اعتبار جولدين وشاؤول كقتلى بمكانة "أسرى حرب مفقودين"، وليس "قتلى لا يعرف مكان دفنهم"، وذلك بعد طلب تقدمت به العائلتين.
ترجمة وكالة صفا