هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشنّ عملية عسكرية ضد قطاع غزة، ردا على أي هجوم عسكري ينطلق من أراضيه، متوعدا في الوقت ذاته بـ "تدمير حماس والجهاد الإسلامي"، على حد تعبيره.
وقال نتنياهو خلال تصريحات أدلى بها في جولة أجراها في منطقة "غلاف غزة"، اليوم الخميس، "سياستنا تقضي بالرد الحازم على أي خرق للتهدئة ولو كان صغيرا (...)، كما نوضح لمن يواجهنا بأن قواعد اللعبة قد تغيرت".
وأضاف "الهدوء عندنا يساوي الهدوء في غزة. والاعتداء علينا سيؤدي إلى تدمير حماس والجهاد الإسلامي، وكل من يحاول الاعتداء علينا من الطرف الآخر سنرد بقوة على أية محاولة للاعتداء على بلداتنا ومواطنينا"، كما قال.
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "عملية الجرف الصامد في قطاع غزة قبل نحو عامين أوجدت واقعا جديدا في جنوب البلاد، وأن كل محاولات المخربين لاختراق حدودنا قد باءت بالفشل"، وفق تقديره.
وأضاف "حركة حماس تلقت اقوى ضربة في تاريخها وما من شرط وضعته حماس لوقف إطلاق النار تم القبول به"، كما قال.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) 2014، لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يومًا، قامت خلال قوات الاحتلال بشنّ آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية، ما أدى لاستشهاد ألفان و323 فلسطينيًا وإصابة الآلاف، بالإضافة لتدمير آلاف المنازل (بشكل جزئي وكامل)، وارتكاب مجازر مروعة.