بعد شهر من تنفيذه لعملية قتل حاخام إسرائيلي بعملية إطلاق نار بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وصلت معلومة ذهبية لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الليلة الماضية حول مكان تواجد الشهيد محمد الفقيه.
فقد كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة "روني نوماه" أشرف بنفسه على العملية التي اشتركت فيها وحدتان خاصتان وقوات من الجيش وطائرات مروحية واستطلاع.
وقالت إن معلومة وصلت أخيرًا بمكان تواجد الفقيه بمنزل من 3 طوابق بصوريف شمالًا، فتحركت قوة خاصة من وحدة "مكافحة الإرهاب يمام"، وتسللت وطوقت المنزل في وقت ساندتها قوة مستعربين تابعة لوحدة "دوفدفان" كحلقة أولى، فيما غطت قوات معززة على الوحدات لمنع وصول فلسطينيين للمكان.
وادعت "يديعوت" أنه جرى اتباع سياسة "طنجرة الضغط" عبر التدرج باستخدام الوسائل القتالية، فقد طلب منه تسليم نفسه فرد بإطلاق النار من سلاح "كلاشنكوف" عبر إحدى النوافذ فعادوه الجيش بوابل من الرصاص تبعه إطلاق صاروخ مضاد للدروع من طراز "لاو" باتجاه المنزل.
إلا أن الشهيد واصل إطلاق النار فجرى استهداف المنزل بعدة قذائف موجهة لتدمير جدرانه الداخلية، وبعدها جرى إطلاق 5 قذائف صاروخية جديدة على المنزل وصاروخ موجه لينهار جزء من المبنى.
كما جرى استقدام "بلدوزر" عسكري ضخم وهدم أجزاء واسعة من المبنى في عملية استمرت إلى ساعات الفجر الأولى، ووجد فقيه ملقى بين الحطام وهو يرتدي جعبة عسكرية والى جانبه سلاحه وقنبلة يدوية محلية الصنع.
بينما خرجت امرأة عجوز من المنزل المستهدف وهي مصابة بشظايا الصواريخ ووصفت جراحها بالطفيفة.
وقالت "يديعوت" إن الجيش والشاباك شكلا غرفة عمليات مشتركة للإشراف على العملية بقيادة "نوماه" حتى ساعات الصباح الباكر، فيما انسحب الجيش من البلدة ومعه جثة الشهيد.
وكان المقاوم الفقيه استشهد فجرًا خلال اشتباك مسلح استمر لـ7 ساعات مع قوة إسرائيلية في بلدة صوريف، فيما زفته كتائب القسام وقالت إنه منفذ عملية قتل الحاخام الإسرائيلي قرب مستوطنة "عنتائيل".