أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، جريمة قتل المواطن محمد الفقيه (29 عاماً) في بلدة صوريف بالخليل فجر اليوم الأربعاء، وجرح آخرين، على أيدي قوات الاحتلال، واستهداف وهدم منزل الفقيه بالصواريخ المضادة والآليات الحربية.
وأشار عريقات، في بيان اليوم، إلى التصعيد الإسرائيلي وعمليات التطهير العرقي الممنهجة التي تقودها حكومة الاحتلال من توسيع للاستيطان، وتهويد للقدس ومحيطها، وحصار المدن والبلدات الفلسطينية، وتكثيف حملات الاعتقال، والقتل، والتشريد القسري وهدم المنازل. وقال: "خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية فقط، فقدت أكثر من 30 عائلة فلسطينية منازلها في قلنديا ورأس العامود والعيسوية، بعد تدمير ممتلكاتهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: ولعل هذا الهجوم المنظم الذي تنفذه قوات الاحتلال المدججة بالسلاح ضد شعب أعزل تحت الاحتلال، هو خير دليل للمجتمع الدولي على تنفيذ إسرائيل لمخططاتها تهجير شعبنا الفلسطيني قسراً، في الوقت الذي تكثف فيه توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في فلسطين المحتلة، وهو الرد على التقارير الدولية التي حاولت المساواة بين قوة الاحتلال وشعب تحت الاحتلال".
وأكد عريقات أن عدم قيام المجتمع الدولي بدوره في مواجهة الخروقات الإسرائيلية يضعه في خانة المسؤولية المباشرة عن الاعتداءات التي تمارس بحق أبناء شعبنا، وقال: "تضع القيادة الفلسطينية التقارير الشاملة حول هذه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية أمام الهيئات والمحاكم الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، والمطلوب من المجتمع الدولي أن يقوم بالجهود اللازمة والعاجلة للجم إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وتحمل مسؤولياته المباشرة في توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا، ورفع الغطاء السياسي والقانوني الدولي عنها، ومساءلتها على جرائمها وانتهاكاتها ضد شعب وأرض فلسطين".