رصاصة تحوّل "عُرسا" في تبوك إلى مأتم

 رصاصة تحوّل "عُرسا" في تبوك إلى مأتم

رام الله الإخباري

الطفل خالد كغيره من الأطفال كان يلهو فرحا وسعيد يتنقل من مكان لآخر في مناسبة سعيدة مساء أمس السبت؛ لكن سلاحا ناريا خطف فرحته وابتسامته لينقل جسهد الهزيل إلى العناية المركزة بمستشفى الملك خالد في تبوك.

وخالد ابن التسع سنوات تلقى طلقة نارية طائشة حوّلت عرسا مقاما في شمال المملكة بتبوك إلى مأتم؛ وهنا يقول عبدالله أبو لين أحد أقرباء الطفل لـ "العربية.نت": "إن حالته الآن مستقرة".

وتسببت الرصاصة في تهتك كبد خالد وجزء من الرئتين حيث نفذت من الظهر واستقرت في يده وتتسببت في كسرها, ويقول أبو لين إن مطلق النار سلّم نفسه للجهات الأمنية التي قامت بمصادرة السلاح وإحالته لاستكمال الإجراءات النظامية في حقه.

وأوضح المحامي عبد الرحمن بوعلي أن استخدام الأسلحة أثناء الأفراح والمناسبات يعدّ مخالفة صريحة لنظام الأسلحة والذخائر؛ تعرض مرتكب هذا الجرم للعقوبة بالسجن أو الغرامة المالية، أو بكلتا العقوبتَين حسب الحالات المنصوص عليها في النظام.

وقال: "ينظر لهذا الجرم من حالين، إما أن يكون السلاح مرخصاً واستخدامه تم في غير الغرض المرخص من أجله، وفي ذلك يعاقَب بالسجن لمدة لا تتجاوز سنة، وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، أو يكون السلاح غير مرخص؛ فيعاقَب مستخدمه بالسجن لمدة لا تزيد على ١٨ شهراً، وبغرامة مالية لا تزيد على ستة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين".

وتابع: "كما أنه في حالة حدوث أي إصابة لسوء استخدام الأسلحة بما يعرض سلامة الآخرين للخطر، فإن المتسبب يعرض على القضاء الشرعي لتقدير العقوبة المستحقة عليه شرعاً فيما يتعلق بالحقَّيْن الخاص والعام، إضافة إلى ما قرره النظام مسبقاً بالحالات المشار إليها أعلاه".

يذكر أن وزارة الداخلية وجهت إمارات المناطق وشُرَطها بضرورة التعامل بحزم مع مخالفي الأنظمة المتعلقة بمنع استخدام الأسلحة النارية خلال المناسبات الخاصة وحفلات الزواج، ومراقبة أصحاب القصور وقاعات الاحتفالات والاستراحات، وتطبيق النظام بدقة, إذ يُعد إطلاق النار في مثل هذه الحالات جريمة يعاقَب عليها بموجب نظام الأسلحة والذخائر بالسجن والغرامة.

ام بي سي